أيها الرجل ....
هل أنت تبكي كما أنا أبكي؟؟
سؤال تطرحه المرأه وعلى الرجل الإجابه
دموع الرجال ليست مستحيله
ولكنها نادره..أسباب ظهورها يجب أن تكون قويه...
قد تنهمر تلك الدموع ولا يراها أو يلاحظها أحد ..
فهو يشعر أن دموعه ضعف
دموعه خذلان لمن يستندون عليه
دموعه تقلل من رجولته وهيبته
دموعه ثمنها غالي سيكون بالتأكيد
فدموعه بالتأكيد ليست بدموع تماسيح
لا يريد منها شفقه أو تبرير موقف
متى ما نزلت من عينيه سيكون قبلها ألم بالغ.
أنا عن نفسي لا أتذكر متى رأيت دموع أبي أخر مره.
كالحلم أتذكره أنه بكى قليلا عند وفاة جدي.
بعكس دموع أمي التي نراها كل يوم وفي كل لحظه.
رأيت مره رجلا يبكي في خطبة الجمعه عندما ذكر الخطيب
أهوال القبر وطلب الرحمه للمتوفين من أهلنا ومن سبقونا.
تأثرت جدا من رؤيته يبكي بحرقه شعرت بأن الموت قد أخذ
عزيز عليه فتذكره في تلك اللحظه.
ورأيت دموع رجل حمل طفل من سياره وقع عليها حادث سير أليم
فكان الطفل يحتضن ذلك الرجل في قوه وكأنه يطلب منه الأمان مما وقع له مع عائلته.
وعندما نقول دموع الرجال فنحن نقصد الرجال بمعنى الكلمه.
لا نقصد من يظهروا في برامج التلفاز المنتشره الأن والذين نرى دموعهم
تنهمر أنهارا بسبب عدم حب الجمهور لأغنيته أو لرقصته أو بسبب خسارة
فريقهم الرياضي .
فشتان بين تلك الدموع .... ودموع الرجال التي لا تظهر إلا عندما يكون الجرح بليغا فقط في النفس والقلب.
فمتى تبكي أيها الرجل؟؟
هل تجد الحرج من بكاؤك؟؟
متى بكيت أخر مره؟؟
(وبصدق نريد الإجابه منك)
أيها الرجل ...تظل رجلا بدموع وبلا دموع.
دموعك متى ما إنهمرت كانت دليل مشاعرك التي خرجت عن نطاق سيطرتك