أكد سياسيون مصريون على الدعم الإماراتي الهائل الذي تم تقديمه لمصر في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 وحتى الآن، لافتين إلى أن دعم دولة الإمارات للقاهرة لم ينقطع منذ أن أرسى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قواعد العلاقات بين البلدين، واستكمل أبناؤه المسيرة من بعده.
جاء ذلك على خلفية البيان الذي أصدرته دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي استنكرت فيه هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضد مصر والسلطات المصرية.
مواقف تاريخية
وأكد القائم بأعمال رئيس حزب الحركة الوطنية (الذي أسسه رئيس الوزراء المصري الأسبق الفريق أحمد شفيق) المستشار يحيى قدري، في تصريحات خاصة لـ«البيان»، أن دولة الإمارات «لديها مواقف تاريخية في دعم مصر، لاسيما عقب ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بحكم الإخوان .
فكانت الإمارات خير عون لمصر»، لافتاً في السياق ذاته إلى أن البيان الصادر عن الإمارات أخيراً «يعكس أن المصالح الإماراتية المصرية ليست مرهونة بمرحلة ما، وإنما هي شعور بالأخوة بين البلدين».
وتابع: «مصر لا يمكن أن تنسى الدعم والمساندة الإماراتية، وسوف ترد الجميل، كما أن الشعب المصري يشعر بالامتنان البالغ من الموقف الإماراتي، ويقدم التحية للحكومة والشعب الإماراتيين».
ووفق ما يؤكده محللون، فإن علاقة التآخي والود التي تجمع بين البلدين تُعد نواة مُهمة في المنطقة، من أجل تعزيز التعاون العربي المشترك، لاسيما في ظل المواقف الداعمة لمصر من قبل دول الخليج، خاصة في المرحلة الحالية التي تُحيط فيها العديد من الإشكاليات المنطقة العربية.
روح الأخوة
وفي غضون ذلك، لفت السياسي البارز الكاتب الصحافي محمود نفادي، في تصريحات خاصة لـ«البيان»، إلى أن الموقف الإماراتي يعبر عن «روح الأخوة، ويعد نوعاً من أنواع الشهامة التي تؤكد أن الإمارات دولة شقيقة يهمها مصالح مصر، بما يعكس قوة العلاقات التي تجمع العرب، كما أن هناك تحالفاً مصرياً ـ إماراتياً لمواجهة الأعداء من الجماعات الإرهابية وداعميها».
وأوضح أن شعب مصر «لا يمكن أن ينسى أبداً مواقف دولة الإمارات التاريخي تجاه مصر، ويتقدم بخالص الشكر للإمارات وشعبها»
رد مع اقتباس
