قررت النيابة العامة أمس إخلاء سبيل ممرضة بحرينية بالسلمانية، بضمان محل إقامتها، بعد أن وجهت إليها تهم تزوير محرر رسمي واستعماله وحيازة وتعاطي مخدر المورفين، إلى حين إحالتها إلى المحاكمة.
الصدفة وحدها كانت وراء الكشف عن القضية، حين ادعت المتهمة التي تعمل ممرضة بقسم الأمراض الوراثية أنها مريضة بالسكلر وتحتاج إلى جرعات مورفين يومية لتسكين ألم المرض، فطلب منها الأطباء إجراء تحليل للتأكد من إصابتها بالسكلر، وفي المختبر طلبوا منها عينة دم، وأظهرت النتائج أنها مصابة بالسكلر، وبناء عليه تم صرف جرعات مورفين يومية بنسبة 20 ملل جرام. وبعد فترة تم طلب عينة أخرى منها لمتابعة العلاج فأظهرت أنها ليست مريضة بالسكلر، ولكن حاملة للمرض فقط، أي أنها لا تعاني أعراضه التي تتمثل في الألم الشديد، فتم استدعاؤها للتحقيق بزعم تزويرها العينة المقدمة للمختبر وتعاطي مخدر المورفين.
وفي التحقيقات أنكرت التهمة، وأقرت بأنها قامت بتسليم المختبر العينة المطلوبة، وألقت باللائمة على المختبر مدعية أنهم قاموا بتغيير العينة بالخطأ، لكنها لم تتمكن من إنكار عدم شعورها بآلام مرض السكلر، وقيامها بصرف الجرعة العلاجية اليومية من المورفين المخدر.