في محاضرة نسائية قيل للحاضرات :لتكتب الآن كل واحدة منكن رسالة إلى شخص تعتبره الأول في حياتها، وبعد أن انتهينمن ذلك سُئلت إحداهن : لمن أرسلت رسالتك ؟ قالت : لابني .
قيللها : هل يمكن أن تصفيه بكلمة واحدة ؟
شيء عظيم أن تكون ثقتنا بالله تعالىوبمعونته من غير حدود ، وشيء عظيم أن يكون الواحد منا مظنة للمساندة في الشدائدوالطوارئ.
قد يكون للمرأة أولادعدة ، ولكن واحداً منهم هو الذي تعتقد أنه يمكن أن تلجأ إليه عند الشدة ، كأن تقضيباقي عمرها معه في بيته ، وواحدٌ منهم فقط هو الذي يمكن أن تطلب منه المال لمساعدةأمها أو أختها
أو ولد آخر من أولادها ...
قد يكون للمرأة عدد من الإخوة لكن واحداً منهم فقط هو الذي يخطر فيبالها، وتعنيه فعلاً حين تقول لزوجها الذي شتمها وأهانها : أنا ذاهبة إلى بيت أخي .
قد يكون للواحد منا أصدقاء عديدون ، لكن واحداً منهم فقط هو الذييخطر في باله حين يحتاج إلى من يذهب به إلى المستشفى الساعة الثالثة فجراً ، ويخطرفي باله حين يحتاج إلى مال يقترضه في ظرف صعب .
أن يكون المرء سنداًيعني أن يكون قمة
في بر والديه وصلة رحمأو قمة في نجدة الأصدقاء أو قمة في إغاثة الملهوف ....
وهناك دائماً قمة أعلى من قمة ، وإن بين أهل الفضل والمعروف منينفق على مئات الأسر من فقراء المسلمين ، إنه سند لألف أو ألفين من الناس ، وإن كلواحد منهم يعتقد أنه سيكون بخير ما دام فلان بخير ...
هنيئاً ثم هنيئاً لمنتناط به الآمال العراض
من الأهل وذوي الحاجات، وهنيئاً ثم هنيئاً لمن يعتقد الكثيرون أنهم في أمان مادام موجوداً .
بشيء من التضحية وشيء من التخلي عن حظوظ النفس يمكن للمرء أن يكونسنداً لشخص واحد على الأقل ، فيكون أشبه بجندي باسل أصيب زميل له فحمله على ظهرهليبعده عن مرمى نيران العدو.
ومن علامات التوفيق للعبد:
أن يجعلهُ الله" ملجأً للناس "
يُفرّج همًا ، يُنفّسكرباً ، يقضِي ديناً ،
يُعين ملهوفاً ، ينصرمظلومًا .. ينصحُ حائرًا ، يُنقذ متعثراً ، يهدي عاصِياً..
أكرِم بهذا العبد الذي اختاره الله و جعلهُ سببًا في نفع الناس وإعانتهم..
يقول صلى الله عليهوسلم : " إن منالناس مفاتِيحاً للخير مغاليقًا للشر ، و من الناس مفاتِيحاً للشر مغاليقاً للخير، فطُوبى لمن جعل الله الخير على يديه..."
و اعلم أن مثل هذا لايُخزيه الله أبداً
فمن أحسن إلى عباد اللهكان الله إليه بكل خير أسرع ، و يسره لليسرى
بل و سيرى من ألطافِالله ما لا يخطر ع بال