فقد اتصفت الدال بصفة واحدة منها وذلك إذا سكنت، وهي صفة القلقلة، فالدال من حروف، ( قطب جد)، فهي حرف مقلقل أن سكن هكذا، (أدْ)، لابد من إخراجها بالتباعد بين طرفي عضو النطق بدلا من التصادم بين طرفي عضو النطق حتى تظهر قلقلتها وتزول منها شدتها التي تزعج جهاز النطقِ عند الإنسان لو أخرجها بالقرع عند طرفي عضو نطق.
توكلت في رزقي على الله خالقي...وأيقنت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزق فليس يفوتني...ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيم بفضله...... ولو لم يكن من اللسان بناطق
ففي أي شئ تذهب النفس حسرة... وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
وصف حرف السين قال: بأنها تخرج من طرف اللسان ومن الثنايا العليا فظن البعض سامحهم الله أن الإنسان يضع لسانه في الأعلى، وهذا خطأ بَيَّن، الإنسان عندما ينطق السين يضع رأس لسانه عند الأسنان السفلى ولا يضعه فوق، لما قال علماؤنا من الثنايا العليا قصدهم أن الصوت يصطدم بالجدار الدخلي للثنايا العليا فينشأ من هذا العمل صوت السين، ولا يعنون أبداً أن الإنسان يضع لسانه فوق وقد ظهرت وللأسف بعض الكتب التجويد التي فيها صور، رأيت في بعض الكتب صورة السان وقد أخذ شكله إلى الأعلى، وقريباً من الثنايا العليا اعتمادا على تلك العبارة التي أساء مؤلف هذا الكتاب المعاصر فهمها، إذاً يا اخوتي ليس من كل من قرأ كلمتين بالتجويد يستطيع أن يمسك القلم فيؤلف، أرجوكم من كان درس على أحد الشيوخ لا يؤلف إلا إذا كان متمكناً جداً وإلا أن يكون لتأليفه معناً، فإن السوق ولله الحمد مليء بكتب التجويد المعتبرين وغير المعتبرين، فعلينا أن ندرس ما تركه أمتنا المتقنون القدامى والمحدثون بدل أن يأتي إنسان مبتدئ تعلم كلمتين في التجويد فأراد أن يؤلف بحجة أنه يريد أن يترك أثراً بعده لكنه يخرج علينا بعجائب وقد يقرأ بها بعض المبتدئين فيظنونه كتاباً معتبراً وتؤدي إلى الخطأ في نطق كلام الله
كيف.......
توكلت في رزقي على الله خالقي...وأيقنت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزق فليس يفوتني...ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيم بفضله...... ولو لم يكن من اللسان بناطق
ففي أي شئ تذهب النفس حسرة... وقد قسم الرحمن رزق الخلائق