صباح الخير
من اشتغل وشغل نفسه بما يمنيها ويداعب به
حلمه كان حارساً وحريصاً على نيل المُراد ،*
والوصول لرجواه ،
ذاك التقسيم الذي قسمتيه استاذتي الكريمة :
هو تقسيم من أدرك حقيقة الحاجة لذاك الفيض والمدد*
الذي به يرسم ذاك الساعي معالم الطريق*
لدمج الظاهر بالباطن ،
وما تحتاجه الروح*
وذاك الجسد البارز ،
ذاك الكامن في سرادق الغيب ،*
والمحجوب عن ناظر العين
" يغلب عليه التناسي والتغافل والاهمال " ،
من ذاك يكثر علينا ذاك العويل وتشتت الأذهان ،
وضياع البوصلة التي تهدي ذاك الانسان ،
ليكون " الشتات " هو عنوان وواقع الحال !
قلما يلتفت " أحدنا " لمطلب الروح*
التي " تأن " من جفاف عروقها ،
وتصحر أرضها ،
وهي " تجأر" ،
تنادي من يرأف بها ،*
وفي غالب أمرها يبقى الصدى
يواسي صبرها ،
فصاحبها :
في " فلك التيه " يرتع ،
ولذاك النداء لا يسمع !
الاهتمام /
هو ذاك الذي يُشعر الواحد منا بوجوده ومدى حاجتنا إليه*
لكون السائل لنا بذاك السؤال متعاهد ،
يتحسس حوائجنا ويرقب تحركنا ،
" ذاك في حالنا مع من نُقاسمهم أحوالنا " !
وما نتعجب منه :
أننا نتلمس ذاك الاهتمام من الغير ،
ونغض الطرف عن حاجة " الداخل منا "*
وهو " الأولى " !
لأن به يكون الاستقرار والأمان .
وهو الذي به يكون إلمامنا*
ب " كنهنا "*
ومعرفتنا بحاجاتنها ،
وما نسكن به آلامنا .
لا أن نكون في هذه الحياة :
" ريشة تتقاذفها الريح " !
تبقى تلكم المعاني والمصطلحات :
ك" الحب "*
و
" الصدق "
و
" الوفاء "
و" قس على ذاك بما تشاء ولما تشاء " .
منزوعة منها " الروح " مالم تُترجم*
ليكون " الفعل ملازماً للقول " ،
فبذلك يكون :*
" لها معنا لا يرادفه نقيض " .
" ليبقى الأكيد أن الحاجة " مُلحة "*
أن نلتفت لأرواحنا وما ترجو وتريد " ،*
فبذلك :
" يكون اللقاء بعد الفراق " ،
و
" والفرح بعد البكاء " ،
و
" الربيع بعد الخريف " .
" دمتم وأنتم الخير ،*
والتوفيق لكم رفيق " .
الفضل١٠