اهلا اهلا بالاخ المهيب يا مرحبا بك عزيزي شرفت اليوميات .
نعم فالحياة هكذا لا تسير على خط مستقيم الا في حالة الموت .
نقول لن نفعل ولن نفعل عندما نكون في حالة هدوء نفسي واستقرار عاطفي ولكن لا نعلم الى ماذا تفضي بنا الظروف في احوال عسيرة غير طبيعيه .
نورت وشرفت اليوميات ونتمنى المتابعه
شكرا لك
سلام للقلوب الصادقة
سلام للقلوب الصادقة
سلام للقلوب الصادقة
سلام للقلوب الصادقة
8 ☆ حرز
من يظن ان الحياة تسير على مسار واحد فلا شك انه مخطيء في ظنه فالتحولات والتغيرات من طبع الحياة .. فلا بد ان يكون خط الحياة متعرج ونحن نسير في ذلك التعرج ، فالخط المستقيم يعني موت الارادة وموت الامل ..
عثرات الحياة تتوالى حالها حال النجاحات ولكن الفرق بينهما ان العثرات تأت بيسر والنجاحات تحتاج الى مجهود .
نصاب بخيبات أمل كثيرة لا نملك ادوات سلوكيه او فكرية او نفسيه للتعامل معها فنركن للاحباط وربما الاكتئاب ..
صدمات عاطفية تدفعنا لان نتصرف كمن يقوده قلب لا عقل فتلك الصدمات تحدث فارقا مهما في طريقة تعاملنا مع الحياة بشكل عام او مع من نتعامل معهم ممن هم حولنا .
فالتغير في التفكير او التقلبات العاطفيه امور حادثة شئنا ذلك ام ابينا .. تبقى المسألة هي مدى استعدادنا للتكيف مع كل المتغيرات وخصوصا المفاجئة .
الوصول الى حافة الانهيار التي اصبت بها ذات مرة كادت ان تفقدني ايماني بقيمة نفسي و تفقدني قيمة الايمان بكل شيء حولي ..
لم يكن صاحبي راض عما انا فيه ويحاول جاهدا ان يخرجني ولو بشكل جزئي من المحنة العاطفيه التي تعصف بكل جنبات حياتي ..
عرض علي فكرة السفر او ان اعرض نفسي على طبيب نفساني او ان اذهب الى " السيح " واصرخ واشكي بصوت عال ما اعانيه فذلك سيخفف من وطأة ما فيه .. لم ارد عليه .. فالخطب اكبر من هذه الحلول .. كان كل تفكيري منصب في كيفية استعادة ذلك الجزء المشرق من قلبي والذي قرر انهاء كل شيء لاسباب لم تقنعني ..
( انتظرتك طويلا .. فإلى متى .. شخص ما طلبني من والدي .. شاب لا يعوض ) وذهبت .. ذهبت بقرار لا رجعة فيه .. لم ابق على طريقة كي اقنعها بالعدول عن قرارها الا و سلكتها ولكن بلا جدوى.
اذن امامك خيار واحد لا ثان له .. وستعود اليك مرغمة .. هكذا قالها صاحبي .
انا لا اريدها مرغمة ولكن اريد قلبها كما كان وسافعل المستحيل كي تكون سعيدة ..
قال لي : اكتب لها .. استغربت حديثه وبادرني : اكتب لها حرز وستعود حتما !! لا .. هذا مستحيل . انا لست متخلفا او ضعيف ايمان . قال لي : هذا رأيي وفكر فيه ان كنت ترغب في عودتها .
تمر الايام وحالتي تزداد سوءا و عافت نفسي كل شيء .. كل شيء يذكرني بها .. حتى الاماكن التي كانت تجمعنا ..
ذات صباح ركبت سيارتي واخذت صاحبي معي وهو مستغرب من مجيئي في هذا الوقت المبكر على غير العادة .
الى اين ؟ لا اعلم ولكن سنرى ان كان احدهم سيستطيع ارجاعها .
قال لي انا لا اعرف احدا ولكن فلنذهب الى قرية بعيدة عنا " لزوم السريه " .
سألنا بعض المارة في تلك القرية عن شخص " يبصر " فدلنا احدهم على شخص له في هذه الامور .. رأيته يتمتم باستغفار وينظر الينا باستغراب .
ذهبنا الى المكان الذي وصفنا اياه ذلك الرجل .
مكان قذر .. كومة من حطب " السمر " وقربها محرقة .. قريبة من بيت هذا الرجل .. في مكان قرب واد صغير .. الى جانب تلك المحرقة يقعد رجل كبير في السن .. اسود وملابسه سوداء قذره .. لم ار في حياتي رجل بهذا القدر العظيم من القذارة .. مهنته حرق الحطب وصنع " صخام " ولذلك لونه ولون ملابسه تحولا الى لون الصخام الاسود ..
سألته وانا ما زلت في سيارتي لم انزل منها متأففا من ذلك المنظر ( المكان والرجل ) : اسأل عن بيت فلان .. اتعرفه ؟
رد علي : من انت ؟ قلت له فلان .. سألني : ماذا تريد من فلان ؟ قلت له اريد ان ابصر !!! قال لي : هل انت من رجال الامن ؟ رددت عليه بالنفي ولا اعلم لم سألني هذا السؤال الغريب .
قال : انا هو !!!
وصاحبي كان صامتا وشعرت بندمه على طرح الفكرة .
نزلت من سيارتي وقال لي اتبعني .. تبعته وروائح الماشيه ومخلفات الاغنام تملآن المكان .
ادخلني الى غرفة لم ار لها مثيلا في القذارة وسألته ان كان بامكاننا الجلوس خارج الغرفة .. فرائحة مخلفات الاغنام والبقر تعتبر عبيرا اذا ما قارناها برائحة تلك الغرفة .
شكوت له عن حالي وما انا فيه وفي قرارة نفسي احتقر نفسي لاني وصلت الى هذه المرحلة .. طلب مني احضار خاتم فضي فقلت له لا املك اي خاتم الان .. قال لي : اذهب الى السوق واشتر واحدا واعطاني مواصفاته واخبرني بإسم المحل .
لا نعرف المكان واخذنا معنا احد ابناءه ودلنا على المكان المقصود وعدنا .. اخذ الرجل الخاتم الفضي وادخله في فمه واخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه .. وانا اتصور نفسي كيف سآخذ ذلك الخاتم بعد ان يخرجه من فمه . قلت في نفسي ( يخرب بيت الحب .. شو بيذل ) اخرجه من فمه ولكم ان تتصورا الوضع .
قال لي البسه الان ، وخذ هذا اللبان واذهب الى حيث هي واحرقه وقل هذه الكلمات واتصل بها وستأتيك حالا .
رجعنا الى قريتنا بعد ان اعطيناه بعض المال .. وفعلت كل ما قاله لي ذلك الرجل .. صاحبي استأذن قبلها ان ارجعه الى بيته ..
حرقت اللبان واتصلت بها فردت علي و" فز قلبي " كلمتني وانا اكاد لا اصدق اذناي .. هل انا في حلم ؟
سمعتها تقول بصوت حاد لم اتعوده منها : من فضلك لا تتصل مرة اخرى وانساني للابد ولا تضطرني الى ان اتصرف معك تصرف يزعجك .. كدت ان اصاب بإغماءة من هول ما سمعت .. قلت لها بحزن : مستحيل ان تكوني انتي فلانه التي اعرفها .. فقالت : نعم .. انا لست فلانه التي تعرفها .. انا انسانه جديدة .. فتاة اخرى .. وانسى كل شيء .. وانهت المكالمه .
اتصلت بصاحبي واخبرته بما كان .. فطلب مني ان اهدأ واذهب الى بيتي واستحم واصلي ركعتين واحاول ان انسى ..
المسألة لم تكن بتلك السهولة وهذه التجربة علمتني ان اكون متوقعا مختلف النتائج وان اتصرف برباطة جأش وصلابة عود .
بعد كل هذه السنين التي مرت ايقنت ان لا قمة مسلك ولا درب اهدى من قبول قدر الله عزوجل .
اللجوء الى غير الله ضعف قد يوصلنا لمهالك ونهايات محزنه .
مع محبتي
سلام للقلوب الصادقة
استاذي الكريم /
عن سير الحياة :
هي تسير وفق ما خُلق ومُزجت به فهي لا تستقر على حال متقلبة الأحوال ،
إذا ما سارت بالمرء على مهاد الفرح انقلبت عليه لتذيقه أنواع الكرب ،
ولن يسلم من تقلباتها وتموجاتها ذاك الذي استنهض قلبه الايمان
فهو يعيش على رضا الرحمن ، أو ذاك الذي حالف الشيطان ليكون
من حلفه فهو على ما كان ويكون وما سوف يكون مع تطاول الزمان !
وما على الحصيف :
إلا معرفة ماهية الحياة وهذه الدنيا وحقيقتها ليعيش
بين جنبيها وهو مستقر الجَنان لا تهزه ارجافاتها ،
ولا تهده زمجراتها .
فمن كان :
بالدنيا أخبر كان في الحياة أسعد ،
كونه يمخر عبابها وهو واثق الخطى
بأنه لن ينال وينال منه إلا ما قدّر الله
له ولن يخطيه سهمها ،
ولن يجافيه نصيبها .
هو :
اليقين الذي لا يناكفه الشك لكونه بالله معتصم ،
وقد سكن قلبه باليقين وهو من الريبة محتجب .
أما :
ذاك الذي يعيش في سُهاد الضياع ،
لا يعلم أين مصيره ومنتهاه ، فهو هدف مشروع
لكل مغتال من الظروف التي تعصف بداره ،
حتى تسكن داره ، ليعيش كئيب حياته وهو يغري الموت
ويستعطفه كي يزور داره ، وينهي معاناته !
عن التغير :
هو ذاك الحصن الحصين إذا ما شيدنا بنيانه
وجعلنا التأقلم والتكيف هو ذاك الطود العظيم
الذي به نهّد بنيان كل متسلل يلوذ بحوزة أنفسنا ،
ليدمر جأشنا ونُسلّم سلاحنا لداعي
التثبيط ،
من :
خضع لداعي الانهزام عاش باقي الأيام
وهو جسد والروح عنه بعيد ،
قلما :
نجد من يرفع هامة تحديها للظروف
التي تعتريه ليريها شمم الهمة التي
لا تعرف التثبيط .
تلك :
الظروف هي الصاقل لمعدن المرء ،
وهي من تحدد ماهيته والكاشفة
لحقيقته ومحددة أصله ،
ومنها :
يُعرف الانسان وما هو عليه .
عن قصة الباصر :
هناك من يمتهن النصب على الناس ولو أصاب الراس
، وجلب المراد نيله ، أو أبعد ما أراد له ابعاده ،
وكل ذاك بأمر من بيده نفعه وضره .
ليبقى :
التسليم بما قضاه الله وارتضاه لعبده ،
والخيرة فيما اختاره الله ، فهو يعلم الخير والشر
الذي قد يناله العبد وهو ولي أمره .
دمتم بخير ...
السعادة :
تنبع من طاعتك لله ... واستقامتك على أمره ...
ومن عملك الصالح .
نحن لسنا بملائكة فمثلما نصيب في حياتنا فهناك اخطاء نرتكبها .. هذه هي الحياة .
يومية جميلة كالعادة ومتابعين لك استاذ ..
والدي الحبيب :
لن يضيع ما علمته لي ..
و الذي غرستهُ في نفسي ..
وسأظل دوماً إبنتك التي تفخر بها ..
و لن أخيب ظنك بي يا أبي الحبيب.
أعتقد عن يقين أن أكثر القراء فرحا بهذه اليوميات الجميلة هو أنا .. أقولها بإحساس صادق ممزوج بالفرح الكبير والفخر .. فها هو أخي وصديقي الغالي الكاتب المبدع / صــدى صــوت يعود إلى قلمه مجددا بعد قطيعة دامت سنينا وحتمتها ظروف قاهرة أعرفها وعشتها معه .. يعود صديقي الجميل بكل وهجه وألقه مالئا حوض نهر عطائه القلمي بعد انقطاع عنه .. والغريبة أن تتلاقى أقدارنا في هذا التشابه الغريب العجيب ؛ فأنا أيضا قدر لي أن أغيب عن الساحة ست أو ثمان سنوات ، إنقطعت خلالها عن نشر أي شيء في الجرائد الورقية والمجلات التي كنت أواظب على مراسلتها بما تجود به القريحة من نصوص .. ست أو ثمان سنوات إختفيت وذبت في ظروف الحياة ومتاعبها لدرجة كدت أنسى أجمل جسر يربطني بهذا العالم ألا وهو الكتابة ، وظلت الأدراج المليئة بالمسودات مغلقة تنتظر الإفراج .. ومع ذلك ظل شيئا واحدا ولله الحمد لم أنقطع عنه أبدا ألا وهو القراءة ؛ فواصلتها مستغلا كتب مكتبتي الخاصة ..
وقتها أيضا كان صدى صوت ينشر في الصحف والمجلات مقالاته القوية والجريئة جدا وخصوصا في جريدة الوطن العمانية التي كانت حينها حتى عصر النت في أوج قوتها وانتشارها وشهرتها وربما كانت أيامها هي الجريدة الوحيدة التي يتهافت عليها الناس (( عملت فيها محررا صحفيا لبعض الوقت ثم تركتها من أجل مواصلة تعليمي الجامعي )) .. كنا أنا وصديقي ننشر باستمرار في هذه الجريدة قبل اكتساح عصر النت بمواقعه الالكترونية وجسور التواصل الاجتماعي المتنوعة فيه والتي بها اختفى أو كاد يختفي عصر الجريدة الورقية بكل ريحته وخشخشة أوراقه ولهفة إنتظار عدده الجديد ..
توقف صدى عن الكتابة دون أن ينقطع عن مرافقة خير جليس في الزمان .. ثم عاد إلى الحبر والورق .. يكتب ومضة سريعة لفكرة ما ، لكن سرعان ما تسحبه ظروف الحياة ومشاغلها .. كانت هذه الزخات الهاطلة على أوراقه تأتي عابرة وتروح وكنت ألاحظ هذا الشيء .. كان الوضع يضايقني بشدة ويحزنني في آن .. خفت على صديقي أن تنطفىء لديه تلك الموهبة الجميلة التي حباه الله بها .. خفت على قلمه .. تماما كما هو خاف على قلمي من التلاشي والانطفاء بسبب طول المدة التي انقطعتها عن عالم الكتابة سيما وأن الدنيا تغيرت وعالم الكتابة لم يعد ذلك الفضاء الضيق جدا والمحكوم بجريدة أو جريدتين وإنما فضاء حر مفتوح وواسع لحرية التعبير والتنفس بالكتابة ..
هنيئا لي بعودة قلمك صديقي بعد إنقطاع .. عدت صديقي بنفس وهجك ونفس لغتك الأدبية الجميلة ونفس روعة أسلوبك الأدبي المميز الذي تتميز به .. وهاهو نهر عطائك يجري قويا وصاخبا بنفس دفق شبابه وحرارته وروعة انسيابه .. وهاهو المدى الذي كان حتى الأمس مقفرا ومجدبا صار اليوم بيادرا ومروجا خضراء والسماء لا ينقطع هطول كلماتها بين حين وآخر خالقة في نفوسنا ظمأ الشوق المنتظر لجديد ما ستجود به علينا من زخات .. أديبا عرفتك جميل الروح والفكر والقلم وستظل كذلك صديقي .. فواصل .. واصل سكب مداد الروح وأنا قربك وقرب أبجدية قلبك .
محبتي وإجلالي لك
ســعيد
هههههههه يعني لازم تفتح المواجع الله يهديك صدى ؟؟
أصعب شيء في الحب أن تفقد فيه حبيبتك أو حبيبك .. في الحب الاقدار وحدها من تخطط وترسم في الخفاء مسار رحلة العلاقة .. تلك الانسانة التي أحببتها ما كنت أتصور أن القدر سيخطفها مني على هذا النحو القاسي والمؤلم .. كان ما نفعله من أجل التشبث بالآخر ضربا من الجنون .. لكنه جنون من ينشد الأمل في أي شيء ممكن به أن يستعيد سعادة قلبه وفرح عمره .. في الحب الانسان مستعد أن يضحي بأي شيء وأن يتنازل عن كل شيء بل يصل الأمر أن يتحالف حتى مع الشيطان إن كان هذا اللعين سيعيد الفردوس المفقود بتعبير الكاتبة أليف شافاق إن جاز الاقتباس .. لكن كما أسلفت القدر وحده هو من يرسم لنا خط البداية والوسط والنهاية .. قضي الأمر .. وأي محاولات مستميتة من جانبنا لإعادة الماء المسكوب على الأرض هي ضرب من العبث .. لكن الانسان بطبيعته يظل متعلقا بالأمل وناشدا ما يرجوه رغم يأسه واحباطه ورغم يقينه الداخلي أن الأمر أصبح في عداد المستحيل .. لكنه حتى آخر لحظة يظل معاندا اليأس ويمضي في بحثه ونشدانه وتوقه ولسان حاله يقول كما يقول إمرىء القيس :
بكي صاحبي لما رأى الموت دونه
وأيقن أنَّا لاحقان بقيصرا
فقلت له : لا تبكِ عينك ، إنما
نحاول ملكا أو نموت فـنـعـذرا
يومية أدبية جديدة جميلة جدا جدا سردا وعرضا وأسلوبا ..
تبهرني حد الانتشاء هذه الصياغة الرائعة المتجاوزة للتقليد ..
قلمك مبدع أخي الغالي الكاتب القدير / صــدى صــوت
واصل سكبك
سأزرع وردة شــوق هنا في إنتظار جديدك إن شاء الله
محبتي واحترامي وتقديري لك