الله الله عليك يا أستاذي الرائع والمبدع
كلماتك فاقت الجمال
تستحق النجوم والتميز وتضاف للمكتبه
ذاتَ شِــتـاءٍ فـي مَـقـهـىَ
بالمقهى الذي إلتقينا فيه ، في إحدى حوائر دمشق . نفس مقهى العام الفائت ، الذي جمعني بها بنفس يوم عيد ميلادها ، الكانوني السعيد . ذاكرة القلب الوفي لا تنسى هذا اليوم أبدا ، فهو مطبوع فيها ، مثل وشم سحري ، صعب الزوال أو الامحاء ، فهو مع صاحبه حتى النفس الأخير . كان الجو في العراء باردا . الدنيا الآن شتاء . لمحت ندفا بيضاء صغيرة من الثلج ، غافية على بعض الأوراق . ثمة ريح شتوية تولول بالخارج . ثمة دفء كبير داخل المقهى . أكثره كان دفء اللقاء نفسه .
شيء ما أثار انتباهي في صديقتي . لم تتغير لطيفة أبدا . مازالت بنفس صورتها الدمشقية التي أحتفظ بها لها في ذاكرتي وأوراق ما أكتب من شعر . نفس ملامح إمرأة دمشق بكل جمالها وألقها وأناقتها وروعة طلتها . والأكثر ما شدني تلك الروح التي فيها . روح عنيدة مقاومة للظروف ولكل عواصف الإحباط واليأس، وقلما تجدها إلا في شخص عاشق حتى الثمالة لتراب وطنه . رغم الحرب تقابلني لطيفة بنفس وجهها الشامي الدمشقي المليء بالمحبة والطيبة والنقاء والجمال . نفس الوجه القاسيوني الشامخ الذي ألمح أنفته في جبهتها العالية. نفس العينين العميقتين ، الجامعتين للجمال والعناد معا . لا تستطيع أن تعرف وتتلمس حقيقة دمشق عن قرب إلا حين تلتقي بها . بقرميدها . بناسها . بأهلها . بحاراتها . بقبابها . بكنائسها . ومساجدها . وقبور أوليائها وحدائقها . وياسمينها الذي يمنحك عشقه ، منذ أول همسة يهمسها لك ضوعه الفواح. في لطيفة تحديدا رأيت كل دمشق . كل سوريا . لم أطلب منها أن تأخذني معها في جولة في حارات الشام وأسواقها وميادينها وحدائقها وأنهارها وآثار تاريخها الضارب في أعماق الدهور والحقب . إستغربت هي هذا الشيء يصدر من شاعر مفتون حتى النخاع بعشق بلادها .. إستغربت مني أني لم أطلب ذلك منها على لهفتي العارمة لرؤية كل الشام حارة تلو حارة ومعلما تلو معلم . بحسها الأدبي أدركت أن للشعراء طرائقهم في رؤية الأشياء ولقاء الجمال . قلت لها وأنا أضحك : كل الشام إلتقيته اليوم في هذا المقهى .. لا تسألوني كيف يرى الشاعر جمال بلاد بأسرها وشعب بأسره خص نص في إمرأة واحدة تجتمع فيها كل ملامح بلادها وصفات أهلها .. كيف يحدث ذلك في ومض الشعور ويتدفق سكبا من كلمات أو ألوانا بهيجة ترسمها المخيلة ؟! لا تسألوني . أنا بذاتي ما بعرف .
قبل أن نفترق ، هنأتها بعيد ميلادها ، وأهديتها كمشة من قصائد قلبي ، وقلت موصيا :
( هذا الذي كتبته هو لدمشق ، وأنت يا صديقتي كل دمشق الغالية ) .
شربت فنجان اللقاء ، ثم ودعتها ..
_ هل سنلتقي مجددا ؟
سألتني بعينين متعلقتين ونحن على وشك فراق . اجبتها مبتسما :
_ طبعا يا صديقتي . سنلتقي . أنسيت أن هنا قلبي ؟!
اشرقت الضحكة على وجهها . ثم توادعنا ، ورحلت عنها في الغياب .
بقلمي / سعيد مصبح الغافري
_____________________
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح
الله الله عليك يا أستاذي الرائع والمبدع
كلماتك فاقت الجمال
تستحق النجوم والتميز وتضاف للمكتبه
( سيجعل الله بعد عُسرٍ يُسرا )
تتلاشى المستحيلات عند قوله تعالى
«إن الله على كل شيء قدير »
تصوير متقن للموقف الجميل ..
نص نثري جميل اخي الشاعر سعيد
سلام للقلوب الصادقة
الله..الله ...أبدعت في حرفك المتقن
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح
ايه ايه ياسعيد اثرينك تروح الشام دايما
فما ادري بخيالك او بجسمك.
كلما كتبت عن الشام ابدعت يالغافري
لا الومك ابدا
ففي الشام نسينا قلوبنا وجئنا عنها
وضلت اجسامنا بدون قلوب
فاابد ان نحمل حب الشام تقبل مروري المتواضع
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح
المدير العام للشؤون الثقافية والأدبية ورئيس رواق الشعر والخواطر والقصص والشيلات
هلا سعيد ..
نص جميل ولازلت بنا تبحرللجمال
الف شكر لإبداعك وبوح قلمك وفكرك الراقي
طابت مساءاتك ..
نحن ..
لانرتب أماكن الاشخاص في قلوبنا ..أفعالهم ..
هي من تتولى ذلك..!