محجووووز ولي عودة
في رمضان فقط !!
في رمضان ، وكما الأفاعي التي تغير جلدها في الربيع بعد رحيل الشتاء ، تتغير بعض النفوس . تخلع عنها ثوبها الذي كانت فيه على طبيعتها وبساطتها وروحها المرحة . تصير أكثر تجهمية وعبوسا. أراها شخوصا أخرى بأرواح غريبة غير التي ألفتها وآنستها وارتحت لها . في رمضان تتغير هذه النفوس . تصير أكثر تزمتا بالدين وأكثر من على الظاهر في العبادات والأدعية. ورسائلها الوعظية وحدها صداع يومي أعيش جحيمه ليل نهار . أكلم أحدهم عن الرواية التي صادف انتهائي من قراءتها أواخر شهر رمضان فيحوقل ويهز رأسه ويقطب جبينه ويرد بصوت أشبه بالمتحسف على مفقود فقده :
@ أستغفر الله . الله يهديك .
الله يهديني ؟! هل قراءة رواية دليل ضلالة واقتراف معصية و إثم يوجب غضب الله ويوجب علي التوبة . لكأني ضال من الضالين وهو ومن على شاكلته منزه من كل عيب و على هدى وتقوى وصلاح وعصمة. في رمضان فقط تقصر الثياب وتطلق اللحى حتى الصرة وتحمل مسابيح التهجد والتعبد . في رمضان فقط تنتشر رسائل الوعظ والأدعية و ( أرسل إلى 100 شخص لتنال بركة الله ورضاه وجنته ) وإذا لم ترسلها حلت عليك اللعنة والأمراض والفقر ويلاحقك سوء الحظ . في رمضان فقط يتذكر البعض من الميسورين جيوبهم المنتفخة ويبدأون في إرسال شيء من فتات ما يخزنونه إلى الفقراء والجوعى والمحتاجين مع كلمة أو ملاحظة أو تنبيه مرفق ( لا تنسوننا من دعائكم // واذكرونا بالخير بأسامينا والقابنا وألقاب عوائلنا وانجازاتنا ) كمن يعطي شيئا ويطمع في مقابل له . في رمضان فقط تنزل الرحمة وباقي الأشهر بيات شتوي لكل صور الخير والتآلف والإحسان . في رمضان فقط نعرف المسجد والقرآن والدعاء والاستغفار والصدقات الرمزية المتمظهرة على الناس . في رمضان فقط البعض يلبس مسوح الإيمان والورع والتقوى . وها. حاذر أن تمزح معه أو تناقشه في أمر إلا ما يخص فقط هذا الافيون المسمى الدين . في رمضان فقط نتذكر الله . وتترطب ألسنتنا بالأذكار آناء الليل وأطراف النهار . في رمضان فقط تستيقظ الروح التي رقدت لعام كامل تحت أغطية وشراشف المادة والحياة والغفلة والنوم الطويل . في رمضان فقط تنتعش الروحانيات والتدين وتصير بيوت الله عامرة وحية بذكره وقراءة كتابه والصلاة . في رمضان فقط نتذكر الجوع جوع بطوننا التي لا تتذكر جوع المحرومين ولا يهمها إلا جوعها هي وشبعها هي . في رمضان فقط تظهر مهارات ربات البيوت في الطبيخ ويبدأ موسم جرح مشاعر الناس بإستعراض صور عضلات المطابخ وماذا طبخت فلانة وماذا أعدت علانة من وجبات شهية للإفطار في تصرف مؤذ لكل فقير وبائس ومحروم .
عجيب . عجيب فعلا حال هذه الأمة التي تنام أحد عشر شهرا وتصحو في شهر واحد . وليتها تصحو لشيء يزيدها فعلا قربا من الله وقوة بالله. فالله حسب معرفتي ليس بقالة تفتح في وقت وتغلق في وقت . الله ليس حالة إيمانية مؤقتة تقتضيها مناسبة دينية أو شهر ديني معين بل هو رحلتك التي ينبض بها قلبك وروحك وجوارحك وسائر كيانك من لحظة أن كنت جنينا في بطن أمك فإلى لحظة ميلادك ثم حياتك ثم مماتك ثم بعثك ثم حسابك . هذا هو الله حين تستشعر بوجوده في كل لحظة وحين تفر إليه في كل خلوة. هل جربتم خلوة الليل مع الله ؟ هل جربتم لذة الإحساس بطعم الدمع المتأوه وهو يستغفر ويقر بذنوبه في ليل الصمت والتفكر العميق الذي يكون فيه المرء وحده بكل ضعفه وندمه وألمه وخجله مع ربه ؟ فيعترف له بأدق أدق أسرار معاصيه . هل جربتم ( يا رب . أذنبت وعصيت وعملت كذا وكذا وكذا .. يا رب مالي غيرك . نجني من ظلمة روحي وعذابات قلبي ومتاهة عقلي ) هل جربتم أن تنصتوا لوحدكم فقط لسماع القرآن وللآيات التي فيها كل تندم الروح وتحسف القلب ؟ هل أبكاكم القرآن في الخلوة الفارة إلى الله ؟
بقلمي / سعيد مصبح الغافري
____________________
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح
محجووووز ولي عودة
مريم
يافرحة عمري وسنيني.. سألت رب الكون يحفظك لي
♡♡
ماشاء الله عليك ابدعت في سردك
سرد جدا جميل وكلمات ف صميم
وبالفعل هذا واقع نعيشه ف رمضان فقط اغلب الناس يتسارعون الفعل الخيرات
بارك الله فيك
ربي ان كان هناك حاسد يكره ان يراني سعيدة ف ارزقہ سعادة تنسيہ امري
ومن كَانَ سَبب لِسعَادتِي ولَو لِلحّظَه اللهُم اسِعدَه طُولَ العُمر ...
السلام عليك اخي الكاتب المبدع ...سعيد الغافري
اخي قد اختلف معك في امور واتفق في اخرى
رمضان لم ياخذ مكانته ومنزلته من الناس ...بل اختصه خالق البشر اختصه بفضله وروحانيته جعله الله وسيلة لتنقية النفس ومحاسبتها واداة للانابة الية والرجوع وقد يكون هبة من الله لتقويم هذه النفس وترويضها ...فلا يمكن ان ننكر فضله ورحماته بل وجب علينا ان نستشعر فضله وان ندرك غايته وهنا من اساء فهمه لا يندرج وفق قائمة الجميع ...فلا لا يمكن ان يقترن الا بما هو جميل وحسن وهم قله من اسائوا معرفته ...حين تسود الطمئنينة والسكينة في النفوس والاخاء والتقارب بين البشر وتتسامح النفوس سترتقي هذه النفس وتسموا ...ولا دخل لخير الشهور في عكس ذالك ...فهذا معبر امان واستراحة الانسان حين يخلص المؤمن بحق عمله وجوارحه لمن خلقه ليطهر بعض ذنوبها ...وقد اتفق في بعض افكار اطرح فيها وجهة نظري ....ان كان البعض اساء الفهم وجغل العبادة والقرب من الله مقترنه بهذا الشهر وانسلخ عن الصواب في غيره ...فوجب ان يحاسب نفسه ودعائي ان يجعل انابته لله وقربه له يغزوا نفسه وروحه فيكون طريق الصلاح لسواه من الشهور وفاتحة الخير لغيره وان يهديه الله ويهدينا جميعا لما يحب ويرضى ويلهمنا طريق الصواب ...بارك الله فيك اخي ...
أبتسم وكن كالزهرة ..تشجي النفس بعطرها
تفائل وتوكل على الله...فما خاب من أليه ألتجئ
ليس للحياة معنىً...>ون هدف
رمضان
طريق عودة الى الله
فيه تفتح أبواب الجنه الثمانيه
والخاسر من لم يلجها
وما أوردت اخي سعيد هو مظاهر انابة لربما تستمر فيمن كان له في شهر الخير وقفة
وهدى الله الجميع و جعلهم من عتقاء جهنم
والبسهم لباس التقوى مهما امتدت أعمارهم
اللهم آمين
وتقبل الله منا و منكم صالح الاعمال
المها كانت هنا
يغار النجم من طول الايادي...والطموح يغار من فكر المها
اشرب العليا والصعب زادي...وللمحال امشي وانا كاين لها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكاتب والشاعر.. سعيد مصبح الغافري
رمضان فرصة جديده يسعد بها كل مفرط
يحاول لملمة ما فرط فيه من جنب الله
يحاول أن يصلح ما تصدع في روحه ليحيا
ليكون قريبا من الله بكل عمل يقوم به في هذا الشهر الفضيل
والأحمق من تمر عليه أيامه دون أن يتقرب فيها من ربه
بكل عمل سواء كان كبيرا أو صغيرا..
فكما تعلم نحن مجرد بشر نهتدي لطريق الصواب مره
ونحيد عنه مرة أخرى..
ثم يجيء رمضان ليسارع المسلم في استغلال لحظاته
بما يقربه من الله عزوجل واقتناص الاجر واجتناب ما يغضب الرب والمحظوظ من ظفر بالعفو والغفران
نعم يخطئ الكثيرون ممن يناقضون أنفسهم و أفعالهم كما اسلفت في كلماتك
ولكننا نحسب ذلك تقربا الى الله..وعسى أن يتقبل الله منا ومنهم ما صلح من الاعمال ويعفو ويغفر عن الزلات
وكل عام وأنت ومن تحب بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك
أعاده الله عليكم بالخير كل عام
خالص الود والتقدير
أريج الرياحين
مريم
يافرحة عمري وسنيني.. سألت رب الكون يحفظك لي
♡♡
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح