فكرة التبرع ترعبني فعلا.. لأن بظني الإنسان بعد اسلامه الروح يشعر بكل شيء مثل الأحياء تماما ،، وجدت هذا في النت: فهذا حديث عائشة رضي الله عنها يقول النبي ï·؛: كسر عظم الميت ككسره حيًا هذا رواه أبو داود بإسناد على شرط مسلم، وهكذا أخرجه ابن ماجه من حديث عائشة بإسناد مسلم رحمه الله.
وفي حديث أم سلمة: في الإثم المقصود أن هذا الحديث الصحيح يدل على تحريم كسر عظم الميت وأن كسره ميتًا ككسره حيًا يعني إيذاء الميت وتقطيعه وتكسير عظامه كالحي فلا يجوز فهو محترم حيًا وميتًا المسلم محترم حيًا وميتًا فالواجب عدم التعرض له بما يؤذيه ويشوه خلقته.
ويستنبط من هذا تحريم التمثيل به لمصلحة الأحياء كأن يؤخذ قلبه أو رئته أو كليته أو غير ذلك؛ لأن هذا أبلغ من كسر عظم الميت لأن هذا كله أذى كله تمثيل للميت وانتهاك لحرمته، وقد شاع بين الناس الآن التبرع بالأعضاء وشراؤها من بلاد بعيدة وقد اختلف العلماء في هذا منهم من أجاز ذلك وقالوا إن مصلحة الحي مقدمة على مصلحة الميت، وأن الناس يحتاجون إلى الأخذ من الأموات لكثرة مرضى الكلى وغيرها وهذا فيه نظر.
والأقرب عندي أنه لا يجوز وأنه من جنس كسر عظم الميت ومعناه التلاعب بالميت هذا يأخذ كليته وهذا يأخذ قلبه وهذا يأخذ كذا فصار لا قيمة له، والورثة قد يطمعون ولا يبالون قد يطمعون بالمال ولا يبالون الورثة لهم مالهم ما هو جسمه لا يرثون جسمه الورثة يرثون ماله أما التلاعب بجسمه وبيعه على الناس فهذا خلاف ما شرعه الله من احترام الميت واحترام أعضائه وأن الواجب تغسيله وتكفينه وتطيبه ودفنه على حاله في قبره.
https://binbaz.org.sa/audios/29/%D9%...AD%D9%8A%D8%A7