دعم
ولحُسن حظ السلطان الجديد أنه كانت توجد معاهدات واتفاقيات حماية بين بلاده وبريطانيا العظمى مُبرمة منذ القرن 18 ميلادي، الأمر الذي ساعده في الحصول على دعم الإنجليز أثناء نشوب معركة كبرى عام 1915 بين قواته وقوات الإمام محمد بن عبدالله الخليلي المُتمرّدة.
تلك المعركة التي كان النصر فيها حليفاً للسلطان بصورة نسبية، وفي أعقاب شبه هزيمة لقوات الإمامة رضخت الأخيرة عام 1920؛ لعقد اتفاقية مع السلطان تيمور عُرفت بـاتفاقية «السيب» بوساطة من الوكيل السياسي البريطاني، وقد قضت الاتفاقية بتقسيم عُمان بين السلطان والإمام، على أن يسيطر الأول على مسقط ومطرح والبلدات الساحلية، بينما يسيطر الثاني على مناطق عُمان الداخلية، وأن يسود التوافق السلمي بين الجانبين، بما يُتيح حركة الناس، وتسهيل عبور القوافل التجارية. وكان هذا -بطبيعة الحال- مُناسباً لبريطانيا لجهة الحفاظ على نفوذها في المنطقة عبر سُلطة السلطان دون الحاجة إلى إرسال قوات عسكرية.