صباح الخير ...
أتدرون عن الذي يُدخل السكينة في قلوبنا ؟
هو التسليم _ يقينا _ بأن ما يحصل لنا ....
لا يمكن أن يكون محض مصادفة ...
فكل شيء قد خُط رسمه ... وأبرم حكمه ...
وفي نهاية الأمر تكون الحكمة هي الخاتمة ...
التي تجعل من صاحب الموقف يسجد شكرا للذي
تدبر أمره ...
تنبيه :
هي لمن آمن بالله ... وتيقن بموعود الله ...
وما دون ذلك لا تشمله تلكم البشارة ...
وقد خسر الرهان من ذاك .
السعادة :
تنبع من طاعتك لله ... واستقامتك على أمره ...
ومن عملك الصالح .
صباح الخير ...
السعادة :
تنبع من طاعتك لله ... واستقامتك على أمره ...
ومن عملك الصالح .
صباحٌ نتنفسه من رئة التفاؤل ...
الذي به نتجاوز عثرات الابتلاءات ...
لنمضي في طريق الخير قُدما ...
لا يوقفنا إلا باب الجنة الذي نسأل الله تعالى
أن يُدخلنا منه برحمته ومنّه .
السعادة :
تنبع من طاعتك لله ... واستقامتك على أمره ...
ومن عملك الصالح .
كم :
أعشق التجوال بذاكرتي في دهاليز طفولتي ...
حين الفرحة التي لا يضاهيها شيء ...
نفرح لأبسط الاشياء ... ونطير فرحا حين يكون
الاجتماع مع اقراننا ... حين نتبادل الالعاب فيما بيننا ...
ونتقاسم الحديث كما نتقاسم الطعام ...
قلوب لم تدنسها الأحقاد ... نتعارك ساعة ...
ثم يعود الإخاء ... وتتعالى الضحكات .
وعندما ينقطع شريط الذكريات ... أجد نفسي بين أطنانٍ من الهموم ...
بعدما سحقتنا الحياة ... وغيّرت فينا تلكم البراءة التي لم نجد فينا لها اثرا!
ويقدح في ذهني حينها سؤال :
هل يجوز لي اطلاق الأمنيات بأن أعود صغيرا ؟
وقد تجاوزت حدودها ... بل وابتعدت عن معالمها !.
السعادة :
تنبع من طاعتك لله ... واستقامتك على أمره ...
ومن عملك الصالح .
ما اشبه اليوم بالبارحة :
غير أن التباين فيما بينهما ...
وهو واقع الكثير منا ...
بالأمس _ ونحن صغارا _ كنا نتمنى من السنون الرحيل ...
كي نكبر ... ونكون شبابا نعتمد على أنفسنا ... ونخرج كيفما نشاء ...
واليوم :
ونحن نرفل بثوب الشباب ... نتمنى لو تدور عجلة الحياة دورة معاكسة ...
لنجد أنفسنا في مراتع الطفولة ... وفي روضة البراءة ...
هو حال بني آدم الذي لا يُعجبه شيء !
ولم أجد أدق لوصف هذا الحال ...
كوصف عباس محمود العقاد حينما قال :
صغيرٌ يطلبُ الكِبرا ... وشيخٌ ود لو صَغُرا
وخالٍ يشتهي عملا ً... وذو عملٍ به ضَجِرا
ورب المال في تعب ... وفي تعب من افتقرا
وذو الأولاد مهمومٌ ... وطالبهم قد انفطرا
ومن فقد الجمال شكي ... وقد يشكو الذي بُهِرا
ويشقى المرء منهزما ... ولا يرتاح منتصرا
ويبغى المجد في لهفٍ ... فإن يظفر به فترا
شُكاةٌ مالها حَكَمٌ ... سوى الخصمين إن حضرا
فهل حاروا مع الأقدار ... أم هم حيروا القدرا ؟!
السعادة :
تنبع من طاعتك لله ... واستقامتك على أمره ...
ومن عملك الصالح .
حين نتوجع :
لا يهد حيلتنا غير ذلك الوجع بعدما اغتلنا أنفسنا ...
وركضنا إلى حيث يكون حتفنا ... وقد انسلخنا من ذاتنا ...
لنكون نسخة مكررة لتلكم المسوخ البشرية ...
فكم من أقنعة اقتنيناها ... وارتديتناها ... وكم من صوتٍ للضمير
كتمنا انفاسه ... وتلفعنا بثوب القاتل الأجير ... الذي ليس له همٌ
غير الجري نحو ما يُطفي لهيب رغباته .
السعادة :
تنبع من طاعتك لله ... واستقامتك على أمره ...
ومن عملك الصالح .
في هذه الحياة :
لا تتوقع أنك تعيش فيها بسلام ...
وقد ناصبتك العداء ... فلا استقرار ...
لا حبٌ يدوم ... ولا كره يُكتب له البقاء ...
هي تركيبة الدنيا التي جُبلت عليها ...
وقد فاز من عرف ماهيتها ... حين سار في مناكبها ...
وعلم عنها أنها تبدي الجمال .. وفي عمقها القُبح الزؤام...
السعادة :
تنبع من طاعتك لله ... واستقامتك على أمره ...
ومن عملك الصالح .
قهوتي هذا المساء احتسيها
وأتجرع معها غصات من الألم خوفاً من القادم ..
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى
أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا
وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء
في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء
ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة
البعض يخرج من دائرة الغياب
ويعود إلينا فقط
كي يشوه صورته الجميلة في خيالنا
ثم يجدد الغياب
ترى .. لماذا يستكثر البعض
الأحتفاظ بصورة جميلة له ؟
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى
أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا
وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء
في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء
ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة
لقلوبنا حدود ..
لا تنتظر المزيد من الجراح ...
يكفي نبضها ألماً ..
ويكفي صدرها طعناً ..
لم يبقى بها موطن يستقبل مزيداً من الجراح ..
تكفيها جراح جسدها لها ..
وجراح من غدروا بها ..
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى
أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا
وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء
في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء
ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة