الأربعاء الماضي الخامس من فبراير في تمام الساعة الثانية مساءً ، لحظة فارقة في حياتي كلما أستعيدها لا أصدق ما حدث خططها القدر ونفذها الزمن وسطرها المكان ، تمنيت بأن لا أغادر ذلك المكان كما تمنيت أن عقارب الزمن لا تتحرك ، لقد أشار القدر إلي فتحركت لا إراديا ساعتها أحسست بشعور غريب ينتابني ، الوقت لم يمهلني لأسترجع أنفاسي وأستعد وارتب أفكاري ، لكنني مضيت أهيم على وجهي ياترى أين قدماي تأخذني هل إلى قدر أتوقعه أم إلى مفترق طرق لا أدري إلى أين نهايته ، المهم أنني أمتطيت الزمن وركبت فرس اللقاء حتى يوصلني لذلك المكان تحركت بمركبتي إلى حيث خبأ لي القدر تفاصيل ذلك اللقاء ، وبعد دقائق معدودة نظرت عيناي تفاصيل ذلك المكان بما يحوية وبما كان ينتظرني ، قلت في نفسي هل تستطيع تقاسيم ذلك اللقاء أن تخمد ثورة البركان برغم هيبة الحضور التي أمتلكها ، لم تسعفني تلك الهيبة كان لساني رطباًهيناً ليناً طلقاً ولكن ماالذي جرى ، إنعقد لساني لم أقوى على الكلام تركت العيون والنظرات تعبر عن مافي داخلي ، مر الوقت سريعاً وتمنيت أن لا يمر الوقت ، غادرت المكان وأنا أحدث نفسي وأتساءل هل كان ذلك حلم أم رواية أم ماذا !!!
لحظة عابرة كانت وستظل خالدة تسجل في قاموس ذكريات بركان كلما مرت لحظات الزمن .