وتحسب أنك صُلبُ المراس،
وفي ظلِّ ذلك تشكو اليَباس،
أحجياتٌ تبحث عن صدى الجواب،
وفي الجواب ألفُ بابٍ يقودك
إلى الهلاك!
لعلَّ في عينِ الرجاءِ غَشاوةُ ارتياب،
وفي روافدِ البقاءِ رواسبُ فناء،
وفي أقبيةِ المستقبلِ ودائعُ أمنيات.
وتحسب أنك صُلبُ المراس،
وفي ظلِّ ذلك تشكو اليَباس،
أحجياتٌ تبحث عن صدى الجواب،
وفي الجواب ألفُ بابٍ يقودك
إلى الهلاك!
ليس الهجر قولًا يُنسى
ولا صمتًا يؤول على الهوى
هو مسافة تُقطع دون خُطى
وجفاء يبدأ بخيط رقيق ثم يشتد حتى لا يطوى
تسأل عن وصل تهاوى
وتنقب في الرماد عن نار ما عادت تواسي ولا تداوي
وما كل غياب له باب عودة
فرب هجر حسبته عارضًا فإذا هو قدر يمضي ولا يطوى
إن ما يستنزف القلب والروح…
ليس ما يبعثره الواقع ويفرضه!
بل تلك الصورة الباهتة التي نتظاهر بها.
من نوافذ الانتظار…
أسراب شرود…
وسراب وجود…
وعاجز يدعي الصمود!