[IMG]http
إن الاختلاف بين الناس يقع في كثير من جوانب الحياة ونظمها، بسبب التنوع في الأفكار
وأساليب التربية وعادات المجتمعات، وكذلك الاختلاف في الرؤى والميول وعدم وضوح الرؤية للموضوع من كل جوانبه.
وقد قالوا: " ان الحق لم يصبه الناس من كل وجوهه، ولم يخطئوه من كل وجوهه، بل أصاب بعضهم جهة منه، وأصاب آخرون جهة أخرى"
ونحن هنا نكتب في هذا المنتدى ومن المفترض أن نتحلى بآداب وقيم تكفل لنا أن نصل إلى هدفنا،
ونحتفظ بروابط المحبة والمودة، ومن ذلك اخلاص النية لله تعالى والتجرد من الهوى والتعصب، وعدم التشكيك في النوايا.
وأن نتحلى بالصبر والهدوء وضبط النفس والانصاف مع المخالف حتى لو كان مخالفا لك كما أن من واجبنا وزن الأقوال في سبيل الخير،
كما يجب أن نعرض رأينا بأدلته دون التعرض للأشخاص او الهيئات بالتجريح والإساءة.
كذلك الاعتراف بحق الآخر في الاختلاف في ظل الاحترام المتبادل وعدم الانتقاص من قدر الآخرين او فكرهم،
والابتعاد عن الجدل لأنه يؤدي الى الضلال فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه الا اوتوا الجدل"
ثم تلا رسول الله صلى الله عليم وسلم هذه الآية:
"ماضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصمون" الزخرف :58.
وانا هنا حين اقول يجب نبذ الفرقة والخلاف فليس معنى ذلك الا يكون هناك اختلاف بين الأفراد والأمم والشعوب،
وانما أحذر من الخلاف الذي قد يؤدي الى تفريق أبناء الوطن وإيقاع الخصومة والعداوة والتنازع فيها بينهم.
وكيف لا نقر بالاختلاف في الرأي في أمور الدنيا ووسائل تحقيقها بينما نقرأ في القرآن الكريم ان داوود وسليمان عليهما السلام اختلفا في الحكم في قضية الحرث.
[COLOR="#FF0000