قال القلم:
حتى لو لم يقرأوا الرسالة..أنفع معهم السيف يا هذا ! قل لي مالخير في إثنين..الشدة أم حُسن اللين ؟
قال السيف:
الخير في قول الباري..آيات فيها جواب السائل..آيات فيها تحريض..وقتال ووعد وعيد..ونداء لمن آمن..لم لا تقاتل من لك آذى ! أتخاف بطش الكفّار وبيدك صلت البتّار ؟
قال القلم:
طال الجدل من غير طائل..أنت تقول وأنا قائل..أين نهاية هذا الكلام إن لم نخرج بفائدة ترجى .. لا بد للحديث نهاية إما أنت وإما أنا..كي نكون لخلفنا آية..
فتقدم السيف وضرب القلم ضربة ً قوية وقال:
هذه نهاية هذا الكلام..عظة وعبرة لكل العوام..مانفع القلم في نزال..ما كان القلم نوّال..إن القلم له فوائد..لكن ليس في أرض الصولات..والمعارك والجولات..فيها لي أنا الكلمة..أقول وأحكم بين الناس..فإن كنتم في شك مما أقول..فأين القلم والكشكول ؟
السيف أصدق إنباءً من الكُتُبِ ** في حدِّه الحدُّ بين الجدِّ واللعبِ
ظهر القلم المسكين وعليه آثار الضرب وقال:
أيها السيف..هل كان للناس أن يقرأوا هذا عنك لولاي
واللبيبُ بالإشارة يفهم
ماذا عنكم انتم ما هو الحل القلم أم السيف؟؟!!!