على ذاك الطريق الموحش المهجور








على ذاك الطريق الموحش المهجور
قدم حافي تعثّر وابتدى مشوار



غريبه يا قدم ما انت بمعه مجبور
والأغرب كيف حلم ٍ من خيال وصاار



ورى الشارع شجر ميّت وسبع قبور
وعلى اول قبر منها لوحه وتذكاار



قبل وقت الغروب وكن ما به نور
ما شاف الا بقايا من دخان ونار



لقا بعد التعب باب بنهاية سور
ودخل بين الظلام ووحشة الأسوار



وحيد وعبرته في داخل الحنجور
حبسها باعتبار ان الدموع أسرار



قضى عمره غريب بغربته معذور
ضروفه والليالي والزمن دوار



يعيش مع الصدف دور ومضى له دور
حياته كلّها تلعب به الأقدار



على رمل الصحاري له وطن وجذور
و رمى الباقي من أيامه بظل جدار



قطف ورد البنفسج للبنات الحور
سقى ورد الغلااا لو الغلاا غدّار



حكايه ما انتهت غير بندم مقهور
حكايه ما انتهت غير بعنا واضرار



عزاه ان الخطايا ذنبها مغفور
عزاه ان الرجا فالواحد الغفّار



وهذا هو انا يالمترف المغرور
انا ذاك الغريب المذنب المحتار



حكيت حكايتي وانت ابعد ومشكور
بلاااش تحبنـي وتلومنــي وتّغاااار



وعن ذاك الطريق المظلم المهجوور
ياليتك تستخير وتنهي المشوار