تسببت عاصفة رملية ضربت مناطق متفرقة ً من سوريا ولبنان والأردن في إصابة عشرات الافراد بحالات إختناق وضيق في التنفس، إذ تضرر كثير من أهالي المناطق السورية المحاصرة التي تعاني أصلا من ضعف في الإمكانيات الطبية.

كما اعلنت وزارة الصحة اللبنانية وفاة 3 اشخاص ووصولَ عدد حالات الاختناق الى 750 حالة جراء العاصفة الرملية التي تضرب المنطقة.

و وفق مصلحة الأرصاد الجوية فان لبنان لم يشهد منذ عقود عاصفة رملية مماثلة ترافقها موجة حر شديدة، وكانت وزارة الصحة اعلنت في وقت سابق، ونظراً للأحوال الجوية التي يشهدها لبنان، "حالة الاستنفار من خلال شبكة الرعاية الصحية الاولية والترصد الوبائي والمستشفيات الحكومية والخاصة المتعاقدة مع الوزارة وكذلك الصليب الاحمر اللبناني لمتابعة الوضع".

واصدرت الوزارة بعض التوصيات للمواطنين وخصوصا الذين يعانون من أمراض الربو والحساسية والامراض الرئوية المزمنة وامراض القلب، وكذلك كبار السن والاطفال والحوامل، لتفادي الضرر. وابرزها "ملازمة منازلهم، تجنب التعرض للغبار، استخدام الكمامات الواقية...".

و قال الامين العام للمجلس الوطني للابحاث العلمية معين حمزة ان "الصور الفضائية اظهرت حتى الآن ان العاصفة الرملية انطلقت من العراق"، مشيرا الى "انها تضرب في لبنان مرتين او ثلاث مرات سنويا، ولكن عادة في فصل الربيع اي شهري اذار/مارس ونيسان/ابريل، وهي ما يعرف برياح الخماسين، والمستغرب اليوم هو كثافتها".

ووفق مصلحة الارصاد الجوية، ستبدأ العاصفة الرملية بالتراجع بدءا من مساء يوم الاربعاء.