همسةُ أوْلَى :
اِعْتَذَرَ .. عَنِ الْألَمِ الَّذِي سَيُعْصَرُ قَلُوبُكُمْ بِهَذِهٍ الْكَلِمَاتُ
أَعْتَذِرُ .. عَنِ الدَّمْعِ الَّذِي سَيُحْرِقُ وَجَنَتَاكُمْ
أَعْتَذِرُ .. أَعْتَذِرُ .. أَعْتَذِرُ
\
عَدَّى عُمَرٌ ياليت الْأَعْمَارَ تنعاد
وَأَرْجِعُ بَلَا شَيْبٌ وَبُلِيَا تَجَاعِيدَ
أَرَجْعُ وَأَضُمُّ أَبُوِي وَأَقُولُ : لَا عَادَ
تَمُوتُ وَتَتْرُكَنِي مِثْلُ لَيْلَةِ الْعِيدِ
يَوْمٌ اِسْأَلُوا عَنْكَ الصَّبَايَا وَالْأَوْلاَدَ
وَقُلْت : أُمُّي تَقُولُ اِنْهَ مُسَافِرَ بَعيدِ
بُكِيتِ لَيْلَتَهَا وَنَادَيْتِ مَا فَادِ
وظليت أَصَوْتٌ لَكَ وَأناديُكَ وَأُعِيدُ
عُوِّدَ يا بوي وَجَبً لِي ثِيابُ جدادُ
يا كُثْرٍ مَا تَنْسَى يا بوي الْمَوَاعِيدَ
بَكَيْتِكَ لِحالِيٍّ وَأَنَا كُنْتُ مُعْتَادَ
تَكُفُّ دَمْعَي بإيد وَتَضَمُّنَي بإيد
كَمْ كِنْت مُحْتَاجَكَ تجي كُنَّكَ رُقادَ
تُمْطِرُ مِنْ كَفُوفِكَ صَلاَةٍ وَعَنَاقِيدَ
اُحْتِجْتِ لَكَ طِفْلٍ كُسِرَ قَلْبُ الْأَعْيَادِ
وَاُحْتِجْتِ لَكَ طَيْشُ وَشَبَابٌ وتناهيد
وَاُحْتِجْتِ لَكَ شَاعِرً لَهُ أَحَبابً وَأَضْدادً
وَاُحْتِجْتِ لَكَ رُجَّالُ يَخْشَى المناقيد
اُحْتِجْتِ لَكَ وَاِحْتَاجَ لَكَ ظَلَّ وَسِنَادُ
الْعُمَرِ يَنْقُصُ وَاِحْتِيَاجِيٍ لَكَ يَزِيدُ
\
همسةُ أَخِيرَةٍ :
أَعْتَذِرُ .. عَنِ الرُّمْحِ الَّذِي صُوِّبْتِهِ عَلَيكُمْ
لَمِنْ مَرًّ مِنْ هُنَا ..
أَمْطَرُوهُمْ بِسَيْلِ دَعَوَاتِكُمْ
رَحِمِ اللهِ مَوَّتَانَا وأسكنهم الْفِرْدَوْسَ الْأعْلَى





رد مع اقتباس