(الجــزء الثاني إكتشف الخطاء)
بعد ذلك يابني أنظر إلى الطواف حول البيت وتبدأ من نقطة واحدة وهي الركن اليماني ، وتنتهي بنقطة واحدة وهي الحجر..ياسالم طال الطواف بسبب الزحام ام قصر وهكذا الحياة الدنيا بدأتها بنقطة الولادة ويوماَ ما ستفارقها بنقطة الوفاة ، طالت أم قصرت، وهذه هي سنة الحيـاة.
سالم:أبي كم هي عدد الاشواط؟؟
محمد:لاشك إنها سبعة أشواط ، فتبدا الشوط الأول وكلما زدت شوطاَ اقتربت مرحلة الصفر وهكذا هي هي اعمارنا كلما ازددنا يوماَ لايعني إننا كبرنا وزادت اعمارنا..ب الحقيقة يابني خلاف ذلك
فكلما تقدمت يوماَ في العمر كلما نقص عمرك ..فأنت تسير إلى مرحلة الصفر في حياتك فإجعلها في طاعة الله تعالى
سالم :قول لي ياابي لماذا هي سبعة أشواط؟
محمد: جميل ماسألت يابني ..اجعلها الله سبحانه وتعالى سبعة أشواط لحكمة فهي تمثل عقدا من الزمن والعقد عشر سنوات أي ان السبعة تساوي سبعين سنة والناس في الغالب لايعمرون أكثر من سبعين سنة ومن زاد اكثر من ذلك فقد وصل إلى مرحلة الشيخوخة ضعيفاَ مريضاَ ليكون آية للناس على فناء الحياة الدنيا وقليل جداَ من يبلغ ذلك.
سالم : لقد شاهدت في التلفاز رجل يطوف رافعاَ كلتا يداه..هل أفعل مثله
محمد: انظر يابني الطائفين ألوانهم متنوعة وأفكارهم مختلفة وبلدانهم متباينة والكل يدعوا رباَ واحداَ ويطلب طلباَ واحداَ ويخاف يوماَ عظيماَ فهذه أمة أرادها الله تعالى ان تكون بين الامم أمة واحدة لايفرقها التباين في الاجناس والمذاهب والتوجهات فنحن اخوة
( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون)
( يتبع غـداَ بمشيئة الله)