- خاص ـ الشبيبةـ
من باب اهتمام جريدة الشبيبة بالقضايا التي تمس المواطن، فأنها فتحت قناة للتواصل معهم بشكل مباشر، وكانت ضمن القضايا المهمة التي وصلتنا للإسبوع الجاري رسالة من مواطنة في العقد الثاني من العمر من سكان محافظة شمال الباطنة.
وجهت المواطنة نداء لوزير الصحة حول ماتعرضت له من تعب نفسي وجسدي من قبل مستشفى خاص ومستشفى حكومي، و تدور تفاصيل الواقعة إلى أن المواطنة ذهبت لتضع مولودها الأول في أحد المستشفيات الخاصة بالمحافظة إلا أنه بعد إجراء الفحوصات الطبية أبلغها المستشفى بأن لديها "فايروس في الدم" ويجب تحويلها لأقرب مستشفى حكومي ..
وبعد ذهابها وعائلتها للمستشفى الحكومي وبعد رؤيتهم للتقرير دون إجراء أي فحص آخر ،،أبلغوها بأنها "مصابة بالإيدز" ويجب إجراء عملية قيصرية لها حتى لا يختلط دمها الملوث مع دم ابنها !!!! كما يجب إجراء فحص طبي لزوجها أيضا والذي تأكد بعد الفحوصات عدم إصابته بالفيروس.
وكانت "الشبيبة" قد أجرت حوارا مع المواطنة إذ قالت : كنت في صدمة .. أنا واثقة من نفسي ومن زوجي .. ولم انم طيلة ثلاث ليالٍ وامي كانت تبكي وتصلي طوال الوقت ، حتى طفلي جعلوه بعيدا عني وطلبوا مني عدم الإقتراب منه ..
وتضيف قائلة : وبعد الأيام الثلاثة .. أبلغوني بأني "سليمة وغير مصابة بالإيدز" ..!!!!
وتكمل حديثها بحرقة : هل يدركون معنى الأذى النفسي الذي عشته مع والدتي وزوجي طوال تلك الأيام وكنت أسأل نفسي من أين أتى الفايروس ..
هل يدركون معنى نظرات الممرضات والمرضى لنا طوال فترة مكوثنا في المستشفى، خاصة أننا في مجتمع لا يعرف ألا أن مرض الإيدز ينتقل بطريقة واحدة بين البشر ..
وتختتم حديثها قائلة : اتمنى ان تكون هناك رقابة أكثر على أداء المستشفيات الخاصة والحكومية، لتفادي مثل هذه الأخطاء الطبية التي قد تتسبب بأبعاد اجتماعية ونفسية على المدى البعيد. كما أنني سأقوم برفع دعوى قضائية ضد كل الأطراف التي تسببت في إيذائي النفسي .
الشبيبة