الضفادع:





مصطلح الضفدع هو آسم عامي يطلق على صنف كبير من البرمائيات :



ضفدع المروج (Rana arvalis):



هو ضفدع صغير الحجم حيث لا يتجاوز طوله 9 سنتمترات للإناث بينما الذكور أضغر بكثير حيث يترواح طولها ما بين 6 إلى 8 سم للذكور، و هذا الضفدع ذو بطن أبيض مصفر أم الرقبة و الحنجرة فهي ذات لون وردي أم الأجزاء العلوية فهي بنية اللون مع بقع رمادية تميل إلى الأحمر، و ساقيه الخلفيتين أطول من الأماميتين و طولها حوالي 2 سم مما يسمح له بالتنقل عن طريق القفز بسهولة بارعة، و يعيش بالقرب من البرك و المستنقعات و تحت ظلال الأشجار و الشجيرات.



و موسم التزواج عند هذا الضفدع يمتد من شهر مارس إلى أبريل .



و يفظل العيش في المروج و المنخفضات و لا يتجاوز إرتفاع 1500 متر عن سطح البحر ، و يتواجد هذا الضفدع في سبيريا و جميع أنحاء آوربا بإستثناء كورسيكا، لكن أعداده عرفت تراجعات كبيرة بسبب زحف الإنسان على مؤوله الطبيعي من الغابات و تحويلها إلى آراضي زراعية و كذا تأثره بالمبيدات الحشرية.



ذكور هذه الضفادع لها أغنية مميزة ( KRO - KRO - KRO ) ، و يدخل هذا الضفدع في سبات من شهر أكتوبر إلى مارس تحت آوراق الأشجار أو في جحور أو ثقوب في التربة أو في قاع البركة مغطاً بالوحل.



و تضع إنثى هذا الضفدع ما بين 600 إلى 1400 بيضة في الماء الراكد ، و بعد فقس البيض يكون طول الشراغيف ما بين 4 إلى 6 ملم و هي لا تشبه في هيئتها الضفادع البالغة حيث تتميز بذيل يساعدها على السباحة و لا تغادر البركة إلى بعد أن يصل طوله ما بين 10 إلى 14 ملم و تكون قد أكملت مرحلة الشرغوفـ، و تعود إلى البركة لوضع البيض بعد 3 أو 4 سنوات من مغادرتها.



الضفدع العملاق الإفريقي :



و يسمى كذلك بضفدع جالوت و هو من الضفادع الإفريقية و يمكن أن يصل طوله إلى 300 ملم و قد يزن أكثر من 3 كلغ و على هذا النحو فهو يعتبر من أكبر الضفادع في العالم، لكن يجب عدم الخلط بينها و بين الضفدع العملاق الاسترالي.



ضفدع جالوت هو من أكبر ضفادع العالم و في عام 1889 تم أسر ضفدع في نهر سينغا بالكاميرون و يبلغ طوله 368 ملم و يعتبر هذا الضفدع أكبر ضفدع شاهده الإنسان في العالم، و كان وزنه حوالي 3.6 كلغ.



و لا يتوفر هذا الضفدع على الخاصية الأساسية التي تملك الضفادع الآخرى حيث أنه لا يستطيع القفز لمسافات طويلة حيث أن طول قفزته لا تتجواز 3 أمتار، و يبلغ متوسط عمر هذا الضفدع 15 عام.

و هذا الضفدع لديه توزيع محدود نسبياً، حيث أنه يعيش في بالقرب من الأنهار و الشلالات في بلدان وسط افريقيا مثل الكاميرون و غينيا الإستوائية. و تفظل هذه الضفادع العيش في الغابات المطيرة.







و تضع إناث هذا النوع الآلاف من البيض في الأنهار و الذي يتشبت بالنباتات أو الحجارة، و شراغيف هذا النوع لها أبعاد الضفادع العادية، و تصبح الإناث ناضجة عندما تبلغ وزن 1 كلغ و 180 ملم في الطول.



تعرضت هذه الضفادع للصيد المكثفة لأنها تؤكل في بعض بلدان غرب إفريقيا، كما أنها تصدر للحدائق الحيوانية و تباع كحيوانات أليفة لكن لسوء الحظ فإن هذه الضفادع لا تتكاثر في الأسر ، و بفضل تصنيفها كحيوانات مهددة بالإنقراض فقد تم إتخاد إجراءات لحمياتها و كمثال عليها منع حكومة غينيا الإستوائية تصدير أكثر من 300 ضفدع عملاق في العام لكنها لازالت تعاني من التهريب.




الضفدع العملاق الاسترالي :






يعتبر واحد من أكبر الضفادع الشجرية في العالم، و لا يجدر الخلط بينه و بين الضفدع العملاق الإفريقي، و يعيش هذا الضفدع على إرتفاع 600 متر من سطح البحر، و يتواجد في كل من اندونيسيا خصوصا جزرها الشرقية وجزر الملوك و في المناطق المنخفضة من غينيا الجديدة ،
وأرخبيل بسمارك و تيمور الشرقية و كذا في استراليا خصوصا في المناطق الساحلية والشمالية مثل كوينزلاند الشرقية .



و يمكن ان يصل طول هذا الضفدع إلى 13 سم للإناث أم الذكور فهي أصغر من الإناث حيث يترواح طولها 10 سم، و عادة ما يكون هذا الضفدع دون لون أخضر زاهي في الظهر رغم أن هذا اللون متغير حسب درجة الحرارة حيث يمكن ان يكون بني، أم البطن فهو في الغالب ذو لون أبيض.



الضفدع العملاق الأمريكي :





يعتبر أكبر الضفادع في أمريكا الشمالية لكن قد تم إدخالها إلى العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.

و طول جسم هذا الضفدع ما بين 15 إلى 20 سم، و طول ساقيه الخلفتين ممدوتتين هو 25 سم ، و يبلغ وزن الضفادع البالغة نحو 600 غرام و بصورة إستثنائية يمكن أن تصل إلى وزن 1 كيلوغرام، أم لون هذا الضفدع يتفاوت ما بين البني و الزيتوني الأخضر مع بقع داكنة كبيرة أم البطن فلونه أبيض مع بقع رمادية، و الذكور تشابه الإناث تقريبا بخلاف بعض الفروق البسيطة مثل لون الحنجرة الذي يكون أصفر عند الإناث و أبيض عند الذكور، و تبلغ الشراغيف طول 7 إلى 15 سم قبل أن تتحول إلى ضفادع كاملة و تعيش هذه الضفادع حوالي سنة إلى 3 سنوات قبل أن تتحول إلى ضفادع كاملة.

و تصل هذه الضفادع مرحلة النضج الجنسي من سنتين إلى أربع سنوات، و تضع الإنثى ما بين 3000 إلى 24000 بيضة مرة واحدة في السنة أو مرتين، و آمد حياة هذا الضفدع ما بين 8 إلى 9 سنوات في البراري و تعيش مدة أطول في الأسر و يمكن أن تصل إلى 16 سنة.

و ذكور هذه الضفادع إقليمية حيث أن كل ضفدع يحدد مناطق خاصة به و هي عدوانية في فترة التزاوج، و تبلغ مساحة منطقة كل ضفدع ذكر ما بين 3 إلى 35 متر مربع، و تدخل الضفادع البالغة مرحلة السبات في فصل الخريف، و تتخد ملجأ له في الوحل أو في كهوف صغيرة، أم الشراغيف فلا تعرف السبات حيث تظل نشيطة على مدار العام، و تساعد السيقان القوية هذه الضفادع على التحرك لمسافات طويلة و كذا القفز لأمتار عديدة.



و هذه الضفادع نهمة و تتغذى على العديد من أنواع الغذاء، و هي تصطاد ليلاً و نهاراً، و فرائسه تتكون أصلاً من الضفادع الأصغر منها و شراغيف الأنواع الأخرى و الأسماك الصغيرة و جراد البحر، باللإضافة إلى طائفة واسعة من المفصليات خصوصا الحشرات، أم شراغيف هذا النوع فيتغذى على بيض الأسماك و الفضلات و كذا بقايا الأسماك الميتة.



و المفترسات الطبيعية لهذا الضفدع هي الأسماك الآكلة اللحوم و الثعابين و البط و الطيور الجارحة و بعض الثدييات.



و يعيش هذا الضفدع بالقرب من البيئات المائية خصوصا البرك و البحيرات، و الموطن الأصلي لهذا الضفدع هو الساحل الشرقي للولايات المتحدة و على الحدود مع المكسيك و منطقة البحيرات الكبرى و جنوب كندا، لكنها توجد الآن في العديد من دول العالم مثل ألمانيا ، بلجيكا ، اسبانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، المملكة المتحدة...





و يصنف هذا الضفدع من الأنواع الغازية و لقد عرفت بعض المناطق التي أدخل إليها خلل في التوازن البيئي و تأثير كبير على غيره من البرمائيات.



الضفدع الأحمر (Rana temporaria) :





و هو من الضفادع الأوربية، و يترواح طوله ما بين 80 إلى 100 ملم و جسمه جد ممتليء، و يسمى كذلك بالضفدع الأحمر المرقط نسبة إلى لون ضهره الذي يكون غالبا أحمر مع بقع رمادية كثيرة، أم بطنه فيكون ذو لون ضارب إلى البني.



و يتواجد هذا الضفدع في كل مناطق أوربا و خصوصا الشمالية منها ما عدا جنوب إسبانيا و إيطاليا و البلقان و يمكن أن يتواجد حتى في بعض مناطق آسيا، و هذا الضفدع يحب العيش بالقرب من البحيرات و المستنقعات و البرك و المجاري المائية البطيئة و غالبا على حواف الغابات حيث تتوفر ظلال الأشجار أو الشجيرات.



يتغذى هذا الضفدع على المفصليات الصغيرة مثل الحشرات والقشريات و كذا يرقات البرمائيات والديدان، و يدخل هذا الضفدع في سبات خلال أربعة شهور في فصل الشتاء و يتخد من الوحل أو الطمي ملجأ له.



و موسم التزواج لدى هذا الضفدع يكون على مدى 15 يوم في الفترة ما بين فبراير و أبريل، و تضع الإنثى ما بين 1500 إلى 4000 بيضة، و تفقس هذه البيوض بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من وضعها وفقاً لدرجة الحرارة و تعيش الشراغيف شهرين إلى 3 شهور قبل أن تتحول إلى ضفادع كاملة، و تبلغ النضج الجنسي في عمر 3 سنوات و آمد حياة هذا الضفدع هو ما بين 6 إلى 10 سنوات.



الضفدع الأخضر (Rana esculenta) :





هو نوع من الضفادع الموجودة في آوربا، و هو ضفدع ممتليء الجسم و يترواح طوله ما بين 40 إلى 120 ملم، و وزنه حوالي 20 غرام، و يكون ظهره ذو لون أخضر لامع يميل في بعض الأحيان إلى البني أم بطنه فيكون ذو لون أصفر.



و هذا الضفدع موجود في جميع أنحاء آوربا خصوصا المناطق الشمالية منها و يغيب في أقصى جنوب اسبانيا وايطاليا والبلقان،كما أنه يتواجد في آسيا.



و مثله مثل الضفدع الأحمر يتغذى على على المفصليات الصغيرة مثل الحشرات والقشريات و كذا يرقات البرمائيات والديدان، و يدخل مرحلة السبات لمدة أربعة أشهر خلال فصل الشتاء و يتخد من وحل قاع البرك ملجأ له خلال هذه الفترة.



تمتد فترة التزواج لدى هذا الضفدع لمدة 15 أيام ما بين شهري مارس و أبريل حين ترتفع درجة الحرارة، و تضع الإنثىما بين 1500 إلى 4000 بيضة، و يفقس البيض بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من وضعها وفقاً لدرجة الحرارة، و تستمر هذا الضفادع في مرحلة الشراغيف لشهرين أو ثلاثة، و تبلغ مرحلى النضج الجنسي في عمر 3 سنوات، و هذا الضفدع يمكن أن يعيش ستة الى عشرة اعوام.



الضفدع الأخضر الصغير (Rana ridibunda Pallas) :



و هو ضفدع يترواح طوله ما بين 4.5 إلى 7 سنتيمترات، و يتواجد هذا الضفدع في آوربا الوسطى باستثناء إسبانيا ومنطقة البلقان، و يعيش في البرك و المستنقعات خصوصا بالقرب من الغابات، و يصدر هذا الضفدع نقنقة مميزة و خاصة به.




مثله مثل كل الضفادع والبرمائيات الأخرى هذا النوع في انخفاض بسبب فقدان أو تدهور الموائل الطبيعية له ،كما انها حساسة للمبيدات الحشرية (للبالغين و الشراغيف).لدرجة ان هذا الضفدع هو مدرج في الكتاب الأحمر للأنواع المهددة بالانقراض في فرنسا.



ضفدع الأهوار :



و يسمى كذلك بضفدع المستنقعات و كثيراً ما يتم الخلط بينه و بين الضفدع الأخضر، و لا يختلف الذكر كثيراً عن الإنثى عند هذا النوع رغم أن الإناث أكبر حجما من الذكر و يمكن أن يصل طول الإنثى إلى 15 سم، و ينشط هذا الضفدع بالليل أو بالنهار، كما أنه يدخل مرحلة السبات خلال فصل الشتاء، و تتميز بغنائها و نقنقتها العالية الصوت من فصل الربيع إلى فصل الخريف.

تتغذى شراغيف هذا النوع على الأعشاب و البكتريا أم الضفادع البالغة فتتغذى على الحشرات أساساً، و تضع الإنثى ما بين 2000 إلى 8000 بيضة في ما بين شهري مايو و يونيو، و آمد حياة هذا الضفدع ما بين 4 إلى 6 سنوات في البراري.

غالبا ما يتم العثور على هذا الضفدع في المستنقعات و لا يتجاوز علو 800 متر من سطح البحر، و تفظل العيس على حواف البرك و المستنقعات كما أن تتواجد في قنوات المياه ذات الجريان البطيء و خلافاً لباقي الضفادع فهذا النوع لا يبتعد كثيراً عن الماء.

الضفدع الطائر والاس :



و هو ضفدع موجود في جنوب شرق آسيا و بالأخص في ماليزيا و تايلاند و الجزر الأندونسية، و يرجع أصل تسميته إلى ألفرد راسل والاس و هو عالم طبيعة و جغرافيا و مستكشف و قد شارك تشالز داروين في إكتشاف أهم نظرية في علم الأحيان لحد الآن و هي نظرية النشوء و الإرتقاء.

يترواح طول هذه الضفدعة ما بين 90 إلى 100 ملم، و هو جاحظ العينين و يسمى بالضفدع الطائر ليس لأنه يستطيع الطيران فعلاً كما تطير الطيور لكن تساعده الجلود الموجودة بين أصابعه في التحليق لمسافات أكبر بين الأشجار، و يتميز بلون ظهره الأخضر المشرق أم البطن فيكون ذو لون أبيض، أم قوائمه فهي سوداء في قواعدها.

و هذا النوع من الأنواع المهددة بالإنقراض و لقد تم إدراجه داخل الكتاب الأحمر للحيوانات المهددة بالإنقراض.



ضفادع العالم في خطر :



أكثر من مليار من الضفادع يتم أكلها سنويا من قبل الإنسان في أستراليا فقط ، و كما تشير دراسات أنجزتها الأمم المتحدة فإن فرنسا تعتبر من أكبر مستودري الضفادع كما أن أمريكا في مرتب متقدمة من إستهلاك الضفادع بعد دول من جنوب شرق آسيا كما أن أندونسيا تعتبر أكبر دولة مصدرة للضفادع و كذا من أكبر المستهلكين حيث يتم أكل 5000 طن من الضفادع فيها سنوياً.



كما أنه يتم إستعمال أجزاء من الضفادع في الطب الشعبي في بعض البلدان فمثلاً في البيرو يمكن أن تشتري عصير الضفادع لعلاج أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو و إلتهاب الشعب الهوائية، كما يمكن شراء الفياجر البيروفية و التي تصنع من الضفادع ب 90 سينتا للجرعة الواحدة و يقال أنها تعالج العجز الجنسي.



و الأكيد أنه ما يقرب من ثلث أنواع الضفادع مهددة بالإنقراض و على الرغم من أن تدمير مؤولها الطبيعي يعتبر هو العامل الأساسي فإن للتجارة في الضفادع دور مهم في الأمر