أفادت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء، أن الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، أعدت في الآونة الأخيرة خلايا خاصة /لتنفيذ عمليات ٍ إرهابية ٍ مشابهة للعمليات التي يقومُ بها تنظيمي القاعدة وداعش.

وذكرت المصادرُ لصحيفة الشرق الأوسط، أن تلك الخلايا تستخدم مقرا في إحدى ضواحي العاصمة، كمعمل ٍ لتفخيخ عدد ٍكبيرٍ من السيارات، وتجهيز أحزمة ناسفة.

وأضافت المصادر أن هذه السيارات والأحزمة سوف تستخدم في معظم المحافظات اليمنية، فيما العدد الأكبر منها سوف يستخدم في صنعاء والمحافظات والمناطق المحيطة بها، وذلك في ظل اقتراب القوات المشتركة والمكونة من قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من الجغرافيا الإدارية لمحافظة صنعاء، التي تعتبر ريف العاصمة صنعاء، من خلال السيطرة شبه الكاملة، لتلك القوات، على محافظة مأرب، بشرق البلاد.

وقالت المصادر إن عددا من العناصر المعروفين بانتمائهم لتنظيم القاعدة و«أنصار الشريعة»، في محافظة أبين الجنوبية، وغيرها من المناطق، وصلوا إلى صنعاء في زيارة سرية، الأيام الماضية، وذلك لبحث كيفية تفجير الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحررة، إضافة للاستعانة بهم في نشر خلايا متطرفة عبر شبكة علاقاتهم في عدد من المناطق.

وذكرت المعلومات أن ضمن المخطط الذي تستعد به الميليشيات وأجهزة المخلوع صالح، تنفيذ سلسلة اغتيالات مكثفة، بصورة متلاحقة، تطال شخصيات سياسية وقبلية وعسكرية في معظم المناطق، وبينت المصادر أن "الهدف هو إدخال البلاد في أتون صراع دام وطويل الأمد وجعلها جغرافيات متعددة، شبه منفصلة، مع الأخذ في الاعتبار استمرار سيطرة الحوثيين والمخلوع على أكثر من منفذ على البحر الأحمر وبحر العرب".