بعد سنوات من بنائه بقصد افتتاحه كمنتجع سياحي في ولاية ‏‏الخابورة للاستفادة من موقعه وإطلالته على البحر، قررت ‏‏الجهات الحكومية المختصة تحويل المنتجع إلى مبنى إداري ‏‏لوزارة القوى العاملة، ليكون مكتبا لتقديم الخدمات للجمهور. ‏‏وحتى اليوم لا يزال المواطنون ينتظرون افتتاح هذا المبنى.‏


يقع المنتجع السياحي بالقرب من ميناء الصيد البحري بالولاية في ‏‏مكان رائع على شاطئ البحر بل وخصصت مساحة من الشاطئ ‏‏الذي يقع عليه المبنى لزراعة بعض أشجار النارجيل، ويبعد ‏‏المنتجع عن مركز المدينة حوالي خمسة كيلومترات، حيث تم بناؤه ‏‏منذ عدة سنوات ليثري السياحة في منطقة شمال الباطنة، إلا أنه ‏‏لا يزال مهجورا ترتاده الحيوانات السائبة. ويتساءل الأهالي إلى ‏‏متى سيظل على هذا الحال، ولماذا صرفت عليه الأموال بدعوى ‏‏استخدامه كمنتجع سياحي، ثم بعد تغيير المقصد من الاستفادة منه ‏‏إلى مبنى إداري لم يتغير الحال وبقي على ما هو عليه.‏

ممثل ولاية الخابورة بمجلس الشورى الشيخ فهد بن سلطان ‏‏الحوسني قال: المبنى تم إنشاؤه منذ أكثر من 15 عاما كمنتجع ‏‏سياحي، وكان ممولا من قبل الحكومة لمستثمر بهدف بناء منتجع ‏‏سياحي، ثم تمت إعادته من قبل مالك المشروع للحكومة لأسباب ‏‏غير معروفة.‏

وأضاف ممثل مجلس الشورى بالولاية، أن المبنى يتبع وزارة ‏‏القوة العاملة في الوقت الحاضر، مشيرا إلى أن المقترح المطروح ‏‏حاليا هو تحويله إلى مكتب مصغر لتخليص معاملات القوى ‏‏العاملة بالولاية، حيث تمت الموافقة من قبل معالي وزير القوى ‏‏العاملة.‏

وأضاف أن وزير القوى العاملة خاطب مديرية القوى العاملة ‏‏بصحار للمسارعة في إنهاء ما يخص هذا المبنى والاستعداد لبدء ‏‏العمل به، إلا أن المطالبة مضى عليها أكثر من ستة أشهر ولم ‏‏يأت الرد بشأن تشغيله، وبعد المتابعة أعلمتنا المديرية أنه ستتم ‏‏صيانة المبنى وتأهيله كليا لتقديم خدمات وزارة القوى العاملة.‏

من جانبها أوضحت «القوى العاملة» بأن مطالبات أهالي ‏‏الولاية هي محل اهتمام وتدرس مع الجهات المختصة بهدف ‏‏الاستفادة مما تبقى من المبنى الذي أصبح متأثرا جزئيا بمشروع ‏‏الباطنة الساحلي وذلك لتقديم خدمات الوزارة للولاية.‏

أما مدير دائرة الإعلام بوزارة السياحة حسن الجابري فأوضح ‏‏بأن المبنى لا تتوفر فيه مواصفات المنتجع السياحي وليس به ‏‏ترخيص إطلاقا، كما أشار إلى أنه (غير مرخص) من قبل ‏‏الوزارة، مؤكدا أن المنشآت المرخصة من قبل وزارة السياحة ‏‏هما منشأتان فقط؛ الأولى جاهزة والأخرى قيد الإنشاء ولا يوجد ‏‏غيرهما بالولاية.‏

وأضاف أن المنتجع قديم جدا، ولم يتم إكمال المشروع. كما ذكر أحد سكان المنطقة القريبة من المبنى بأن المكان الآن لا ‏‏يخدم أحدا، بل أصبح يلحق الضرر بالمواطنين حيث أصبح ‏‏مرتعا للحيوانات السائبة.‏




الشبيبة