.

ألا تظنين ... بأنك فقدتي الكثير من

بهائكِ .. رونقكِ ... أناقتكِ

فلا كحل في العيون ... ولا عطر على العنق

لا بسمة في ثغركِ ... ولا إبتهاجاً في وجهكِ

وتقصفاً في شعركِ الذي لطالما عهدتُهُ حريرياً

ألا تظنين ... بأنّ قلبك أصبح أسوداً داكناً بعد أن كان

أبيضاً ناصعاً

وبأن كلماتك أصبحت هشه ... لا معنى لها

وإن نظراتكِ يائسه ... باليه ... تعيسه

وصرتي تمشين بلا وجهه ... تتخبطين على الطرقات

وبأي لحظه قد تسقطين على الوحل جثةً هامدة

أخاف عليك أن تأكلك الذئاب

ألا تظنين...
.
.
.
بأنّك تسرعتي ... هل كنتي على عجلة من أمرك؟!
.
.
.
وبأنك الآن غدوتي مبهمه ... نكره ... لست أنتي هي أنتي

بلا روحٌ ولا إحاساسٌ ولا مشاعر

ولا نبضات قلب مستقرة

ولا أحلام متحققه ... ولا خيالات جميله

وإن الزمان بعثر جميع مخططاتك القديمة

حتى إنك أصبحتي عبء على هذه الحياه

ألا تظنين... بإنك إرتكبتي أكبر جريمة ... عندما تركتيني

ألا تظنين... بأنك كنتي أميرةً ... بحسنكِ ودلالكِ وهيبتك

لكن ﻷنها نهياتنا هي نهايتك ... تذوقي طعم مرارتها