🌱كنت في مجلس جميل مع عدد من طلاب حلقات التحفيظ من المرحلة الثانوية ..

🍃دار الحوار حول القرآن ومدى شموله لتفاصيل حياتنا الدقيقة ..

تحدثنا عن ذلك الرجل الذي يبر بوالده كثيراً ، ولا يلقى منه إلا الأذى والجفاء ..
يُحسن إليه فلا يجد منه إلا الصدود والإعراض بل والسب والشتم ..


✴يا ترى !!
كيف هي مشاعر الابن تجاه أبيه ..
يتقرب منه ..
يتودد إليه ..

لكن .. !!

🍃في هذه الأثناء وعند حديثي عن هذه القصة وجدت أن القصة قد لامست حياة وواقع أحد الطلاب ..

عيناه مغرورقة بالدموع .. وكأنه يعيش تفاصيلها ..

⚜فأكملت القصة ..

ذهب الرجل ليستفتي عن حاله مع أبيه
( أبرّ بوالدي فلا أجد منه إلا الصدود .. مالحكم ياشيخ ؟ )

⚜فأجابه الشيخ
( أنت في أعظم البر أن تقابل الإساءة بالإحسان )

🔹فرد الرجل
( يا شيخ والله إني أعلم ذلك .. لكن لم يطمئن قلبي إلا بعد أن تدبرت آيات البر ،، واستوقفتني آية .. وكأنها تعنيني أنا )

🍃﴿ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا *( ربكم أعلم بما في نفوسكم ) .. ﴾

🍂يقول الرجل : وكأن الله يقول لي ، أنا أعلم بنيتك .. فلا تقلق وامتثل أمري وستلقى مني الجزاء الحسن وأحسن إليه من أجلي .


انتهت القصة ..🌴

التفت إلى الشاب وإذا به قد أنزل رأسه متأثراً ..
💔

يقيناً أنه سيعود ليجدد تلك العلاقة مع والده أو والدته من أجل ( ربكم أعلم بما في نفوسكم ) ..