ركبت الدنيا وخلقت بتلك الأدوات والمعايير التي بها يقاس صبر وإيمان الناس علىَ البلاء والإبتلاء ، وما ذكر ذلكَ المثال من وصول الحال الذي أصاب الرسل حتى ينطقوا بذلك السؤال الذي به من علامة التعب ، وطول الإنتظار إلا ليكون عبرة لمن هم دونهم في الفضل ، والإيمان ، وحسن التوكل على الله المنان ، لهذا علينا أن نتكيف مع تلك الحوادث ، لأننا في النهاية لن نغير في الأمر شيء سواء تبرمنا أم غضبنا وشكونا ! في النهاية نسلم الامر ، فالعاقل من جعل ذلكَ التسليم مختلطا بالصبر الجميل لينال بذلك الفضل العظيم ، فما ينقصنا هو إدارة الحزن يقول قائل : الكلام سهل ولكن يبقى التطبيق ! والحقيقة بأن ذلكَ السائل هو في الأصل الملام كونه حجب ورفض تلك الرسائل الإيجابية التي بها تسكن الهموم ، ويخفف الحزن من وطئته على القلب ، ففي الأخير نحن من نثير ذلكَ الحزن حين نستحضر أليم المصاب .
ختاما :
" لو أن الله تعالى كشف لنا حجب الغيب لوجدنا الخير الذي يعقب ذاك المصاب ، ولكننا قوم نعجل ولا نرى إلا ظاهر الأمور ، والأمر يحتاج للتمرين لنصل بذلك إلى التسليم بقضاء الله وقدره " .
دمتم بخير أستاذتي الكريم ، شاكراً لكم ذلكَ الفيض من الفوائد .
حفظكم الله من كل مكروه ....
صدقت أخي الكريم مهما كانت الأحوال والظروف
فإن الدنيا دار ابتلاء والآخرة دار الجزاء