اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفضل10 مشاهدة المشاركة
أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ "
" حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا
جاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجرِمِينَ " .

ركبت الدنيا وخلقت بتلك الأدوات والمعايير التي بها يقاس صبر وإيمان الناس علىَ البلاء والإبتلاء ، وما ذكر ذلكَ المثال من وصول الحال الذي أصاب الرسل حتى ينطقوا بذلك السؤال الذي به من علامة التعب ، وطول الإنتظار إلا ليكون عبرة لمن هم دونهم في الفضل ، والإيمان ، وحسن التوكل على الله المنان ، لهذا علينا أن نتكيف مع تلك الحوادث ، لأننا في النهاية لن نغير في الأمر شيء سواء تبرمنا أم غضبنا وشكونا ! في النهاية نسلم الامر ، فالعاقل من جعل ذلكَ التسليم مختلطا بالصبر الجميل لينال بذلك الفضل العظيم ، فما ينقصنا هو إدارة الحزن يقول قائل : الكلام سهل ولكن يبقى التطبيق ! والحقيقة بأن ذلكَ السائل هو في الأصل الملام كونه حجب ورفض تلك الرسائل الإيجابية التي بها تسكن الهموم ، ويخفف الحزن من وطئته على القلب ، ففي الأخير نحن من نثير ذلكَ الحزن حين نستحضر أليم المصاب .

ختاما :
" لو أن الله تعالى كشف لنا حجب الغيب لوجدنا الخير الذي يعقب ذاك المصاب ، ولكننا قوم نعجل ولا نرى إلا ظاهر الأمور ، والأمر يحتاج للتمرين لنصل بذلك إلى التسليم بقضاء الله وقدره " .

دمتم بخير أستاذتي الكريم ، شاكراً لكم ذلكَ الفيض من الفوائد .

حفظكم الله من كل مكروه ....

صدقت أخي الكريم مهما كانت الأحوال والظروف
فإن الدنيا دار ابتلاء والآخرة دار الجزاء

وبدون صبر ورضا لن نستطيع أن نتقبل الأمور كما هي

شكراً لاضافتك
بارك الله فيك