،، متاهة الضياع،،،،

لحظة منك لو تكرم تقرا الخافي وتسمع
ما هو بيدي لو خطيت ولا هو بيدي لو دنيت

كنت احسب أني ماشي في طريقي لصحيح
ما حسبت أني بمتاهة وش بعد هذا الضياع
كنت احسب أني ماشي في طريقي لصحيح
ما حسبت أني بمتاهة وش بعد هذا الضياع

الزلل ما هو شويه
ولا تظن انه سهل
يتبعك لين بعد موتك
وفي حياتك بالقبر

تحسب بحياتك ماشي في طريقك للأمام
ما عرفت انك بمتاهة والمتاهة ضايعة
عندي صورة للمتاهة مشكلة ومزخرفة

ذاك تشوفه بالمساجد،،
خاشع وعابد لربه،،،


وذاك تحصله بالمراقص
ويشرب الخمر بلذة
يسكع هنا وهناك
ما حسب اي حساب

ذاك قلبه بالبخل دايم غريق ومغتشم
والكرم ماهو دليله بالحياة والعمر
الجشع خيم على قلبه ويديه والبصر
والزكاة محرمة في حياته للأبد

ظن ان المال صاحب له في حياته وحدته
ومنقذة من أيد ربه بيوم شديد الدرجات

وذاك يشرب للخمر نفس شربه للمياه
ما حسب انه يشرب النار بيديه للبطن
يضحك ويصرخ بشدة ما درى وش المصير

غطى الشيطان على بصره والسمع والقلب
قال بكره أنا تايب وفي طريقي مستقيم

اجل توبه يوم ورى يوم والحياة ماشيه
والمنايا ماتبلغك متى تجيك وتأخذك

ما تنتظر منك إشارة بالأصابع والكفوف
المنايا اذا جت لا تعرف كبير ولا صغير
ولا هي مفرقه بين الغني ولا الفقير
المنايا خاطفه الأرواح بلمح البصر

ولا جيت للعاق هذا علومه شي كبير
معذب والديه بحياته والسقم

ما هو شوي تمد إيدك بوجه أمك وأبوك
ولا تظن انه شوي لو علّيت صوتك كثير

ليه تترك والديك الي نجبوك ينزفون
وليه تسمح لدمعهم تنزل وانت السبب

لين متى قلوبنا متحجرة ومتشتته
ولين متى نتوه في متاهات الضياع

لو عطيتك صورة وقلت لك
عيش وسط أجزائها لو شوي

صوووورة القبر الصغير المنتظر
وآاااااه من ضيقه وظلمته وحشته
ولا ضمته الي تعكر الصدر الجهوم
تصرخ وتصرخ وتصرخ ولا في فايدة
وحدك تشوف الفعّايل وما تقدر تصدها

يا خويي الحياة دار العبور وممر
ماهي دار استقرار والخلود ومستقر

لين متى قلوبنا متحجرة ومتخلفه
لين متى وشتاتانا متبعثرة ومندثرة

ليه ما نصرخ صرخة التوبه والرجوع
والله انه بقلبي بقايا مؤلمة وموجعه
تعصر أمعائي وحشاي والكلى

وكل ما قلت بنسى متاهاتي والضياع
تشدني صورة فلسطين المتهدمة
ولا سوريا الي صارت كالرماد المنتشر
واليمن الي تصارع بقهر ظلم البشر
امتي ما صارت زي زمن محمد المصطفى
صرنا أمة مسلمة بس متشتتة ومبعثرة
وحدت الاسلام ضاعت بَيْد بشر الظالمه
صرنا شماته للعدو وصرنا غذاء للكلاب الجائعة

وين كنّا وين صرنا،،
كنّا أمه موحده ومترابطة،،

يا أبا عمر هَل رجعت لو شوي
تعيد تربط وحدة الأسلام مِن الصفر

وهل من الممكن ان يرجع ابن الوليد للحياة
يعطي شبابنا دروس تخص المعركة
وسلة السيف في وسط العرا المجاهدة
ومسكة الرماح الي تشهد بقوته وصلابته

ودي احكي ودي اشكي بس حروفي تبعثرت
المتاهة ضيعتني ولرذايا أرشدتني

كم تمنيت الأماني
وكم رسمت خطوط الأمل

والسؤال بداخلي ما يزول وينجلي
يا ترى متى تنتهي متاهات الضياع؟؟؟


بقلمي،،، صبرية الرحبية