شاب يحتال على 5 نساء، وإحداهن ” تقترض له”





4 مارس، 2016

رصد وترجمة-أثير

اعتقلت شرطة عمان السلطانية شاباً عمانياً قام بخداع خمس شابات عمانيات بحجة الزواج بهن ليحصل منهن على مبالغ مالية وصلت لآلاف الريالات.

جاء ذلك في خبر نشرته صحيفة عمان أوبزيرفر الناطقة بالانجليزية وترجمته ” أثير”.

وتعود تفاصيل القضية حسب الخبر إلى أن الشاب، كما تم وصفه بأنه أنيق وصغير في السن، قام بالتعرف على ضحاياه عن طريق مواقع الزواج في الانترنت، متظاهراً بحبه لهن، ليتمكن من خداعهن وجعهلن يدفعن مبالغ كبيرة لمساعدته للخروج من ضائقة مالية يمر بها،-حسب تعبيره- ، حيث اضطرت إحدى الضحايا إلى أخذ قرض شخصي ب20000 ريال عماني من أحد البنوك المحلية لمساعدته.

وقالت الضحية الخامسة (34 سنة) التي أخذت قرضا بنكيا لمساعدته: عندما التقينا أول مرة، اعتقدت أن الفرصة أتتني أخيراً للزواج لأَنِّي كنت مغرمة به. ورغم أني اكتشفت لاحقاً بأنه أصغر مني بخمس سنوات، إلا أنني لم ألحظ فارق العمر في ذلك الوقت.
وتتابع الضحية كلامها: بعد مرور أشهر على علاقتنا، أتاني يطلب مني مساعدة مالية عاجلة وأقنعني بأن الزواج سيتأجل لو لم يحصل على المبلغ، ولأني لم أرد المخاطرة بفرصة الزواج منه، قمت بأخذ قرض شخصي بمبلغ20000 ريال عماني، ولكن مع مرور الوقت بدأت أشعر بأن علاقتنا بدأت بالبرود ليتركني بعدها لأشعر لحظتها بأنه تم خداعي.

ومن المثير للاهتمام بأن الشاب المخادع لم يتم اعتقاله إثر شكوى من الضحية الخامسة، حيث تقول: بعد عدة أشهر من الحادثة المؤلمة، وردني اتصال من شرطة عمان السلطانية يسأل إن كنت أعرف هذا الرجل أو أنني إحدى ضحاياه لأنهم وجدوا رقمي في هاتفه. في الأخير تبين لي بأن التي قدمت الشكوى هي إحدى ضحاياه وأن الشرطة اشتبهت في أنه قام بخداع نساء أخريات لذلك قررت الوصول إلى بقية الضحايا عن طريق الأرقام الموجودة في هاتفه، هناك فقط علمت بأنني لم أكن الوحيدة التي تم خداعها.

وواصلت الضحية الخامسة، -التي رفضت الكشف عن هويتها- كلامها: الحادثة تركتني محطمة، ليس فقط على المستوى المادي، وإنما قتلت فيني هذه الحادثة الثقة في الآخرين، لم تحطم قلبي فقط، بل تسببت لي بأذى نفسّي والذي سيأخذ وقتا طويلا لأتخطاه.

من جانب صرح مسؤول في شرطة عمان السلطانية – حسب الخبر- قائلا بأن مثل هذه الحوادث غير مألوفة كثيراً لأنه لا يتم الإبلاغ عنها ربما بسبب الإحراج أو القيود الاجتماعية. كما قال بأن مثل هذه الحوادث يكون لها تأثير قوي على الضحايا لأنها تتسبب في فقدان الثقة بالنفس والآخرين، كما تشعرك بالخيانة خصوصاً عندما تأتي هذه التصرفات من أشخاص مقربين منك. وأفاد المسؤول بأن هذه الحوادث تجعلك تتردد في إخبار أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك أو حتى زملائك بأنك ضحية خوفاً من الاستنقاص منك.

في الجانب الآخر، ذكرت بركة البكرية، ناشطة اجتماعية، بأن الاحتيال يحدث عندما يقوم شخص ما متعمداً بخداع شخص آخر عن طريق وعده بتقديم خدمات، سلع، أو فوائد مالية غير موجودة أساساً، لم تكن تنوي تقديمها منذ البداية أو قمت بتحريفها. عادةً، الضحية تقوم بدفع المال لكنه لا تحصل على شيء في المقابل، أي شخص ممكن أن يقع ضحية للاحتيال، ولكن النساء أكثر عرضة بسبب سهولة التلاعب بهن. وأضافت: عندما تحدث الجريمة، لا يقمن النساء بإبلاغ السلطات المختصة خوفاً من الفضيحة.

و شددت بركة البكرية على ضرورة توعية المجتمع حول عمليات الاحتيال سواءً على الإنترنت أو على الواقع. كم حثت الجهات المختصة بضرورة تسليط الضوء على مثل هذه الجرائم من أجل توعية المجتمع عن المخاطر المترتبة عليها.

مصدر الخبر:



*صورة الخبر نشرتها صحيفة عمان اوبزيرفر في خبرها.