السلام عليكم ورحمة الله /

كم أخذتني تلكم العبارة وطارت بي في فضاء التساؤلات ،
بعدما حُشرت بين كل كلمة وكلمة
ليكون المعنى مبني على الإحتمال والتخمين ،

والعلة والسبب ، مختلة الترجيح ،
وليس لها معيار ولا مقياس ولا وجه اعتبار ،
غير تمتمات تهمسُ في قلب وفكر ذلك الإنسان !

حتى بات يُشهر تلك الكلمة في كل محفل واجتماع ولقاء ،
حتى بتنا نحتاج إلى إظهار القصد وما يُخفي الصدر من بين ثنايا اللفظ !

كي لا يصيبنا سهم الإتهام بأننا نطعن في نوايا الأنام ،
ولم يخطر في بال ذلك المتشكي من سوء الظن
بأنه واقع في ذلك الأمر بظنه بالآخرين سوء الظن ،

ولا أدري أسباب ذلك التدافع والتسارع
إلى اجترار ذلك الإحتمال لحشر الناس
والزج بهم في سجن الإتهام ؟!

ولنا أن نسوق في هذا السياق بعض التساؤلات :
هل يعاني ذلك المشتكي من سوء ظن الآخرين به
بقايا تجارب جعلته يرجح ذلك الأمر ؟

أم هو هروب إلى الأمام من أجل التهرب
عن الجواب في حال الحوار والنقاش ؟

أليس في اتهام الآخر بسوء الظن هو في ذاته سوء الظن ؟!
ولكم إجمال الجواب ،
أو اتيانه متتفرقا كحاله الآن ،

أو تجاوز ذلك ليكون لكم مطلق الحرية
في الخوض في غمار هذا الحوار .



دمتم بخير ......