أين الطاولة ؟!!

من المفارقات التي تحدث على الساحة العربية ( بسياسة غربية) الرفض لمبادرات السلام ( إن جاز التعبير ) رفض لا لكونها مبادرات فاشلة ؛ الأمر أكبر من ذلك وهو : هناك قوى تظن أنها لم تستوفِ كامل أطماعها من المنطقة هذا من جانب .
ومن جانب آخر ، هذه المبادرات سوف تُعلي كعبا عن كعب .

فلو نظرنا على سبيل المثال المبادرة الخليجية في اليمن لرأيناها مبادرة مُرضية إلى حد ما ولكنها سوف تعلي الكعب السعودي( الأمريكي) على الكعب الإيراني ، وكل له مطامعه - الغير مشروعة في اليمن ، فالكل يعلم أن الإمبراطورية الفارسية تحاول توسيع نفوذها في العالم الاسلامي وليس من السهل على إيران التخلي عن ضلعها الحوثي الذي بات له شأن على الأرض اليمنية بعدما كان منزويا في جبالها .
أما الجانب السعودي ( الأمريكي ) ففي الوهلة الأولى يظن الظان بأن السعودية تحاول الحيلولة من وصول الحوثي للحكم فهي تريده في يد السنة ، أما ما يخفى على السعودية هو أن الأمريكان تساعدهم الفوضى في اليمن لأن النفط اليمني ينهب ويصل إليهم شبه بلاش .

في هذه المعمعة يكثر في الشارع اليمني الحديث عن مفاوضات وحوارات لمحاولة فك رموز هذه الأزمة ، والسؤال يقول : أين تكون طاولة المفاوضات ؟!!
فأغلب النقاط تأتي من خارج الحدود اليمنية.
هل يعني هذا أن الحل ليس في يد الشعب اليمني ؟!!
هنا نقول لليمنيين : أليس فيكم رجل رشيد؟


بقلم : شريف العميري
بيبرس
[/color]