ما اعاتبك لو غاب حاديك القديم*
يا صوتي اللي من أذاهم مستعار*

كان الزهر يوله على هبّ النسيم*
في وقت ملّ الغصن جور الانتظار*

مثل الحنين ، الحزن في صدري مُقيم
يحطب من ضلوع الصبر ويشبّ نار*

آنا ؟ صديق الليل و الحلم العتيم
نفسه ؟ عدوّ النوم و اسفار النهار*

من خلقة الدنيا وانا طبعي .. حليم
واحشم صغار القوم من قبل الكبار*

ماا عشت دور المنظلم ! والله عليم*
اني ظُلمت ، و مدة ايديني قصار

كنت احتضر في وادي الهم وأهيم
واعيش لحظاتي رهين الاحتضار

ما قلت لك ؟ ماتت مشاريه النديم
ما عاد له عند الليال السود ، ثار*

وجروحك اللي من عرفتك فالصميم*
صارت على مَر الزمن / ذكرى مَرار


معهم رحلت ! وكل ما جيت استقيم
على الصبٍر ، يغري خطاي الانكسار*

هذي سنين ، سنيييين ! ما مرتك غيم*
و لا نلت من غصن اللقى طيب الثمار

ادري مقصّر بس ... " والله العظيم "
اني من اول جرح لاخرتي ، دمار

إطلب وما دون "الوصل" ؟ قلبي كريم*
يا هازم احساسي على غير انتصار*

الخلق شماتة ! و انا دمعي ، لئيم*
واغلى اثنين بعمري لـ " دار القرار ..*

و اللي بقى من ذكرهم ريح ، و هشيم*
الريح ناسي ، و الهشيم انا ، و طار