♢ ورغم شجاعة السلطان وتفانيه في مشروعه الا ان الاقتتال الداخلي العماني يزداد ضراوة وخطورة مما جعل رؤوس الاموال الباقيه تفر الى زنجبار وكذلك التجار فتسوء الاوضاع التجارية والمعيشيه بعمان .
في تلك الاثناء رأى تركي صدق عزيمة اخيه في توحيد البلاد فيقرر ان يتنازل عن ولاية صحار لاخيه وكان واده السلطان سعيد قد جعله عليها وثويني يواي على صحار ابنه سالم .
ويواصل ثويني مشروعه الحضاري لتوحيد البلاد ويحاول ان يستفيد من التراجع الوهابي الاخير امامه ليحل مسألة البريمي ويطردهم من عمان نهائيا .
فيجمع له الشيخ صالح بن علي الحارثي حليفه القوي عددا من القبايل من الشرقية لتزيد من عدد جيشه ويعاونه في اعداد الجيش اخوه تركي فيرجع ثويني من الشرقية بجيش عرمرم ضخم قاصدا البريمي بجيشه الذي صاحبه فيه اخوه تركي الخارج من الشرقية ولكنه يدخل صحار ليرتاح وينظم صفوفه ويعلن من هناك ان جيش تحرير البريمي سيقوده ابنه سالم .
ويقضي عدةوايام مع ولده سالم والي صحار وهو ينوي ملاحقة الوهابيه ولكن القدر حمل طابع الاحباط والتغثر لهذا المشروع الحضاري المهم فقد اغرى الوهابيه ابنه سالم بقتله ( فيقتله) وهو نائم بدلا من ان يقود جيش ابيه ضد الوهابيه .
تعاون معهم على قتل ابيه وحبس عمه تركي في القلعه ويعلن نفسه سلطانا .