الـشِّــــــعــر إذا تــنــفــس !!
عـيـنـاك أول من أُصـافـحـهُ
من كل شيءٍ فـيـكِ أهـــواهُ !!
هـانحـن بالـمـقـهى وفي وَجْــدٍ
حـتى نـســيـنـا ما طـلـبـنـاهُ !!
&&&
أثـقــل يـومٍ عـندي الســبـتُ
حـين أودع صحـباً . بـيـتُ !!
يـأخــذني قـدرٌ في دربٍ
شـاء العـيـشُ . أنا ما شــئـتُ !!
خـمـسـة أيـامٍ من عمري
دهــرٌ أحـســبـهـا بـل مــوتُ !!
إن قـالـوا : عِـشـهـا لــذاتٌ
ما طـابـت إلا إن عــدتُ !!
&&&
نـهـارنـا من تـعــبٍ
بـمـلـبـس الـعــرق
ولـيـلـنـا في فِــكَــرٍ
يـســوطها الأرق !!
لا هــدأةٌ لـروحـنـا
في لـجـة الـقـلـق !!
&&&
عـيـني تـطـل على الضــيـاء
وأقـول : شـكـرا يا نهاراتي الســعـيـدة
هذا صباحي تـوحـمـاتٌ
تـشــتـهـي مـطــر الحــروف
وبـعـض عـطـرٍ من قـصـيـدة !!
###
ـــ إلی روح صاحبة هذه الصورة الشهيدة الفلسطينية الجميلة صابرين التي صبغت تراب بلادها بدمها الأحمر الزكي في نفس يوم عيد الحب .. هذا أجمل عشق .. هنيئا لها أجمل عيد في الجنة ..
أطاعـك قـلـبـك يـا ابـن الـقــرود ؟!
بـأن تـقـتـل الـورد واليـاسـمـيـن !!
ألـم تـبـصر الـنـور في حـسـنهـا؟!
ألـم يخـبـروك بمن صـابـريـن ؟!
أيـا مَـسَــخــاً هذه وجــه شــعـبي !!
هذي فـلـسـطـيـن روحـاً وطـيـن !!
&&&
ونحن نعـيـش في عصرِ السخـافـه
نـری بـنـتـاً كـعـظـمٍ في النحـافـه
تـكـثـف حِـمـيـهـا لـتـصـيـر مسـخـاً
بـلا شـكـلٍ ومــرآهـا قــرافــه
فـلا لـحـمـاً أری فـأقـول جـسـمـاً
ولا ردفــاً مـلـيـئـاً بـالـتـفـافـه
لحـاهـا الله من شـكـلٍ قـبـيـحٍ
كـمـثـلِ الجـن زادتـنـا عــيـافـه !!
&&&
أحبيبتي ..
هذا ســناء قادم بالـفـجــر في درب الرجاء !!
فاصغ, لـوقـع مجيئه,
ولذلك الـتـوق المجنح بالصهيل وبالحــداء
وتـصـبـري !!
لم تـبـق إلا مسـافـة
ما بـيـن ثـغـرك, والضــيـاء !!
&&&
هذا الفـســتـان الأحـمـر
ذو اللون الجــذاب
وتلك الســاق الثملی بالنور الأمـلـس
والشــفـق المتوهج فـوق الشــفـتـيـن بذاكِ العــنـاب
وعيناكِ
ونداء العطش المتصامت بين الأهــداب
يا أنـت !!
يا هذا الجسد المتمدد ضــوءا شـــبـقـيـاً
في غـســق الوجـــد المنســاب
أنا بين يديكِ
فخذيني في نار جنونك
ضميني حضناً مشـتـاقـاً
عـن حضنكِ أبـدا ما تـاب !!
ضميني نـبـضـاً . أنـفـاســاً
وبقـيـة أعـصــاب
بإثنينا نحـن
في صـدري وبـصـدرك ريـح
ما من شـبـاكٍ يـنـقــذنـا
من هذا الأجِّ المتـسـاعـر
ما من أبــواب !!
&&&
لو أنها شبكت أصابع كـفـهـا
كنا ابـتـنـيـنـا عـريـشـة تحـت الـقـمـر !!
وقـطـفـنـا من لـيـل النجـوم أزاهــراً
ومشى الكلام على الدروب كما المطر !!
لكنها فــرت وقالت : ما أنا
من كنت تأمل أن تـمـر على العـمـر !!
بـكـت الاصابع في يـدي لـوداعــهــا
ورجـعـت قـلـبـاً من حـطـامٍ منكـسـر !!
&&&
غـيَّـبـوا حـسـنـكِ يا محـبـوبـتي
وبكی القـلـبُ علی ما غـيَّـبـوا !!
آهـــة أنـتِ بـنـبـضي كـلـمـا
مــر وجــه الحــزنِ صــاحــت : حــلـبُ !!
&&&
تـثـيـرني غـمَّـازةٌ
بـنـهـدكِ الصـغـيـر
وحـلـمـةٌ تـوردت
كالضـوء . كالعـبــيـر
يا جـمـرةً إضـطـجـعـت
إيــمـاءةً تـثـيـر
بـي ما بـهـا من لـهـفـةٍ !!
مَـن يـوقــفُ الســـعـيـر ؟!
&&&

صديقة عمري
يقف أمامك حرفي النازف
يـســوعــا مصـلـوبـا
في جـذع اللا ممكن والزمن الصعب
معذرة منك
كنت سأكتب عن عينيك كلاما حلوا ..
لـولا هذا الحزن الطاغي زمن الحـرب !!
كنت ســأرســم ثـغـرك ذاك
أروع ورد يضحك صبحا ..
لولا عتمة هذا الليل وذاك الجــدب !!
ماذا أكتب عنك ؟! و شعري
وطـــن يأخـذ شـكـل الجــرح
وشـكـل الآه الممتد طـويـلا
من شــرق إلى غــرب القـلـب !!
أتـســاأل في عـصـر هـزائمنا الكبرى
وغياب الفـجــر الآتـي بالغضب الساطع :
هل يصلح في هذا الوطن المنحوس الطالع أن يـولـد حـــــب ؟! *
&&&
عـطـشٌ يُـحــرقـني . إرويـني
من نهـر الـقـبلات العــذبـة
أنا عـمـر ضاع بـلا أمــلٍ
فــأريـحي قـلـبي من تـعــبـه
ضـمـيـني وخــذيـني شــفـة
إشــتـاقـت قــبــلاً مـلـتـهـبـة
وعِــديـني بـلـيـلٍ مجــنـونٍ
إذ يـبـدأ لا يُـنـهـي صـخــبـه !!
&&&
تـعــود ســمـيـرة بعـد إرتـحـال
لأجــل العــلـوم ســراجـاً مُـنـيـرا
فـتمضي مع الركـب جــنـديـةً
تخـوض الغــمـار بـقـلـبٍ جـسـورا
بحــربٍ علی الجهل تـرجـو بها
بـلادا وشـعـبـا بشـأنٍ كبيرا
فــلا عــز قـــوم ســوی بالعــلـوم
وبالعــلـم بالعــلـم يحــلـو المـســيـرا
ســمـيـرة فـيـكِ أراهـا بـلادي
بـوجــهٍ جــديـدٍ وشـــأوٍ خــطـيـرا
وعـــزمٍ بـفـعـلٍ تـقـول خُـطـاهُ :
أنـا مـوطـنٌ لـن يكــون الأخـيـرا !!
####
تُـعـاتـبـني إذا ما قـلـت لـيـلى
ويُـغـضـبهـا بـشِــعـري اسـم لـيـلى
تـغــر لـيـلی . فمن لـيـلى ؟! وأنـتِ
ضـيـاء الـروح في حــرفي تجـلى !!
أشــعـار : ســـعـيد مصــبـح الـغــافـري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
* أقصد بالوطن هنا عموم الوطن العربي من خليجه إلى محيطه .