إنما الأعمال الخواتيم
▫اولا;أهمية وخطر الخاتمة :
لخاتمة العبد في هذه الحياة الدنيا،
شأنٌ عظيم وَخَطْرٌ جليل،وذلك لأنَّ ما
بعدهامتوقفٌ عليها،حيث يكون جزاء
العبدوعاقبتُه،بحسب خاتمته حُسْنًا أو
سُوءًا،
كما جاء في الحديثالصحيح:
(إنماالأعمال الخواتيم )
[رواه البخاري وغيره ].
ولأجل ذلك اشتدَّقلق عباد الله
الصالحين،وعظم إجلالهم لشأن الخاتمة،
واستدامواالأعمال الصالحة،وأكثروا
التضرع إلى الله،تعالى،أن يثبتهم عليها
إلى أن يلقوه،وسعوا لأن يمتثلوا وصيَّة
الله لهم:
[[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِه
ِوَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ]]
[آل عمران: 102 ].
وقد روى [ مسلمٌ فيصحيحه ]
عن عبد الله بن عمرو بن العاص،
رضي الله عنهما،قال:سمعتُ رسول
الله،صلى الله عليه وسلم، يقول:
(إنَّ قلوب بني آدم كُلَّها،بين إصبعين
من أصابع الرحمن،كقلب واحدٍ يُصَرِّفه،
حيث يشاء ))،
ثم قال رسول الله، صلى الله عليه
وسلماللهم مُصَرِّفَ القُلوب، صَرِّف
قلوبناعلى طاعتك )
اللهم اجعل خيرأعمالنا خواتيمها،
وخيرأعمارنا أواخرها،وخير أيامنا يوم
نلقاك فيه، اللهم وفِّقنا جميعًا لفعل
الخيرات،واجتناب المنكرات.