عنوان الحلقة: الصلاة آخر الأسبوع فقط
صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم حر ذكر بالغ مقيم، لذا يجب أن يبادر بمجرد سماعة للنداء،
قال تعالى :{ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} الجمعة ٩ .
وللأسف فإن بعض الناس يتركون صلاة الجمعة لغير عذر شرعي، وتارك الجمعة تارك لواجب، فهو آثم ولا تسقط عنه، وإذا تكرر تخلفه فإن الله يختم على قلبه، قال ﷺلينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين)، وعن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه - أن النبي ﷺ قال لقوم يتخلفون عن الجمعة لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس،ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم ).
ومما يؤسف له أيضا أن بعض الناس لا يصلون إلا يوم الجمعة، فيتركون الصلاة طوال الأسبوع، حتى إذا جاء يوم الجمعة استعدوا للصلاة كأحسن ما يكون، وتوجهوا إلى المسجد رياء الناس.
ومن يحافظ على صلاة الجمعةويتساهل في أداء الصلوات الأخرى فهو على خطر عظيم، فتارك الصلاة كافر أو ضال؛لقول النبي ﷺبين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة )،وعليه أن يبادر بالتوبة النصوح، ويندم ويعزم على أداء الصلوات في أوقاتها.
ويلاحظ تهاون الكثير في حضور خطبة الجمعة، فيأتي بعضهم أثناء الخطبة، ويأتي البعض بعد انتهائها أثناء الصلاة، فكادت تموت سنة التبكير للمسجد، رغم مافيها من فضل عظيم وثواب جزيل.
وللأسف فإن بعض الناس يقومون بتخطي رقاب الناس، قال النبي ﷺ لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب اجلس فقد آذيت وآنيت).
والبعض يبكرون في الحضور، لكنهم لا يدنون من الإمام، بل يحرصون على الجلوس في آخر المسجد، وإذا أقيمت الصلاة أخذوا يؤثرون غيرهم، ويتعازمون على الوقوف في الصفوف الأمامية، وسد الفرج بحجة الاحترام والتقدير، وهذا خطأ؛ لأن الثواب الجزيل في إدراك الصف الأول، ولا إيثار في الطاعات، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله ﷺ لو يعلم الناس مافي النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه -يقترعوا- لاستهموا عليه، ولو يعلمون مافي التهجير -التبكير للصلاة - لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العشاء والصبح لأتوهما ولو حبوا ).
اللهم عظم قدر الصلاة في قلوبنا واجعلنا من عبادك الركع السجود،،
بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،