خذيني بدنيا الهوى و الأدب
أنادي بشعري بيان العجب
و كوني المعاني و كوني السبب
بشعر فصيح جرى و انسكب
ليروي فؤادي و يطوي العتب
بترك القوافي لحول ذهب
فإني شغوف و إني رَغِبْ
بنظم جميل عطوف طَرِبْ
و فيني شعورا طليقا صَبِبْ
كأني بصقر الوغى مُسْتَجِبْ
لحد اليماني و إذ يضطرب
و إني المنادي و إني المُجِبْ
لنظم الغوالي و إذ يلتهب
و إني محبا حبيبا كَتَبْ
ستبقى حبيبي و يبقى طلب
بحب كبير و خوف وجب
تناسى غرامي و ما قد كُتِبْ
تناسى هوانا بصمت و غِبْ
فلسنا لبعض نصيبا سُلِبْ
فلسنا لبعض فلا لا تُجِبْ
وداعا حبيبي فدمعي غَضِبْ
و قلبي عذاب و صوتي نَحِبْ
فكم من شراع بعصف قُلِبْ
و كم من حبيب بظلم غُلِبْ
المؤلف : فتى كان هنا
2016/9/27