رأيتُها وحالُها يشكو الهُزال
غريرةُ العينين حقاً مُرهقه
فسألتُها: من تعشقين ؟
مِن ذا الذي جرح الفؤاد ومَزقه !
مِن ذا الذي قطع الزيارة والوصال !
وَ اذاب جفنك في الليالي وأرقه !
مِن ذا الذي خان الوفاء بلا سؤال !
هجر الحبيب ودمع عينك أغدقه !
قالت: محالُ الله أظلمُهُ محال
هو ليس يدري أن قلبي يعشقَه
اهواهُ سراً منذ أيامٍ طِوال
أمات صدري بالحنين وأغرقَه
اتقنصُ الأعذار طمعاً في جدال
وارتجي منهُ الحديث واسرُقَه ..