من أقوآل صآحب آلجلآلة
أيها المواطنون..
إننا إذ نواصل مع إخواننا قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية مسيرتنا المشتركة التي تعمل على تطوير التعاون بين دولنا في مختلف المجالات فإننا نحيي الدور الإيجابي الذي يضطلع به المجلس منذ قيامه كإطار فعال يوحد جهودنا لخير شعوب المنطقة، وانه ليسرنا أن نرحب كل الترحيب بانعقاد القمة الخليجية العاشرة في مسقط يوم الثامن عشر من الشهر القادم بمشيئة الله، ونعرب عن اعتزازنا باللقاء بإخواننا قادة دول المجلس في عمان، كما نؤكد حرصنا على تهيئة كل الظروف التي تساعد على نجاح القمة بعون الله وتوفيقه.. لتساهم في تطوير تجربتنا المشتركة بكل ما يعزز تقدمها المضطرد لتحقيق أهدافها الخيرة..
وازاء التطورات الإيجابية التي شهدتها الفترة الأخيرة على المستويين الخليجي والعربي فإنه لا يسعنا إلا أن نشير إلى الأهمية الكبيرة لمواصلة العمل على ترسيخ السلم والاستقرار في المنطقة، ونؤكد مساندتنا الكاملة للمساعي التي تقوم بها الأمم المتحدة ممثلة في أمينها العام بهدف استئناف المفاوضات بين العراق وايران للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للنزاع بين البلدين الجارين المسلمين.
ولا يسعنا كذلك إلا أن نشيد بالجهود الفعالة التي قامت بها اللجنة العربية الثلاثية العليا التي تضم إخواننا قادة المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية والجمهورية الجزائرية وما أدت اليه هذه الجهود من تقدم إيجابي في معالجة الأزمة اللبنانية، ونناشد الإخوة في لبنان التعاون مع رئيس الجمهورية المنتخب لإعادة السلام والوئام الى وبوع لبنان.. ليبدأ عهدا جديدا من الوحدة والاستقرار..
وفي الوقت الذي نتابع باهتمام التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية فإننا نؤكد تأييدنا ودعمنا للمبادرات السلمية الفلسطينية ولكل المساعي والجهود التي تقدم مساهمة جادة ومخلصة في التوصل الى حل عادل ودائم للقضية يرفع عن كاهل الشعب الفلسطيني نير الاحتلال وكل ألوان الظلم والمعاناة ويعيد إليه حقوقه الوطنية في تقرير المصير واقامةدولته المستقلة.