مشكلة جنوب اليمن، تتكون من جانبين، مالية وأمنية.

المالية لأن جنوب اليمن عانت من فترات طويلة من المشاكل المالية، منذ أيام الحكم الشيوعي الذي دمر الاقتصاد فيها، مرورا بفترة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي حاول أقامة بعض المشاريع، لكن تأثيرها كان محدودا في بلد مترامي الأطراف خارج من الحكم الشيوعي، وكان هناك مشروعين لا بأس بهما، مشاريع استخراج النفط والغاز ومشروع تطوير عدن لا سيما عند الميناء، غير أنها مشاريع لم تأتي بالنتيجة المرجوة بعد ظهور مليشيات القاعدة واحتلالها لمدن بأكملها في أواخر حكمه، وفي أيام منصور هادي زاد الوضع سوءا، وانخفض إنتاج النفط والغاز، ثم جاء الحلف السعودي والحرب التي دمرت الكثير في عدن.

والآن جنوب اليمن تنتشر فيه المليشيات وهي قسمين، من السلفية ومن الإنفصاليين اليساريين.
السلفية ثلاثة أقسام، داعش والقاعدة وقسم ثالث ضمن ما يسمى المقاومة، والإنفصاليين الذين يريدون دولة مستقلة في جنوب اليمن أفكارهم ما تزال يسارية وهيمنة القطاع العام، وبين المليشيات من الفريقين صراعات مسلحة ودامية.