السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
.
.
.
جارتنا وهبها الله بتوأم أولاد - ماشاء الله - دائما الامهات يشتكين من تربية طفل واحد، فمابالك بطفلين؟
عندما ينام واحد منهم يكون الآخر في قمة نشاطه و بالعكس.
وعند زيارتهم لنا نرى كمية التعب في وجهها و الهالات حول عينها والاحمرار دليل على انها كانت تبكي.
هي تبكي لأنها لا تجد متسعا من الوقت للنوم..هي لم تشتكي ولكن هذا واضح
وحتى تستطيع أن تربيهم بنفسها ، استقالت من وظيفتها .
كلنا سنقول "هكذا هي الأم تضحي بكل ما عندها ، راحتها، وظيفتها، وقتها كل شئ في سبيل تربية أطفالها"
.
.
عندما أرى ما تعانيه جارتنا غالباً ما اتسائل ,, كيف كانت تتحملنا أمي,,!!
كنا بأمانه "شياطين" !!
كنا أنا و أخي قريبين في السن و مشاكلنا تتعدى العائلة بمعنى آخر "حتى الجيران ما سلموا منا"
قبل أيام قليلة كنا نقطع الطريق أنا وأمي و أمسكت يدها حتى نقطع الشارع مع بعضنا و أنا ألتفت يميناً ويساراً، لمحت والدتي تبتسم!
قالت:"الأيام تركض وكبرتوا صرتوا انتوا اللي تمسكوا يدي عشان نقطع الشارع"

.
.
كلما كنت أبدأ أشعربالضيق من الأسئلة المتكررة من أمي "حنان سويتي اللي خبرتك؟" -أو "حنان إكوي عبايتي"
أراجع نفسي وأنا صغيرة كم مره سألت أمي "ماه متى الخميس؟" - إجازة نهاية الأسبوع - أكرر هذا السؤال يوميا وكل أسبوع إلى أن فهمت ما معنى أسبوع وكم يوم فيه.
ما هي عدد المرات التي اتسخت فيها ملابسي من اللعب رغم التحذيرات المتكررة من أمي التي اضطرت أن تغسل كومة من ملابسي بسبب عدم استماعي للتحذيرات.



أمي لم تكبر فالسن ،وإنما صغرت ، وأنا التي كبرت .. وأصبح من واجبي أن أعتني بها مثلما اعتنت بي.


كبِرت أنا و صغرت أمي

بقلمي: حنــان