السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



في البداية، أود أن أوضح معنى التغيير الذي أقصده وهو التغيير الإيجابي الذي يعتبر من سنن الحياة الذي لا بد منها من أجل مواكبة متطلبات العصر والارتقاء بأنفسنا نحو مزيد من التقدم والتطور


ولكن للأسف الشديد، نرى كثير من الناس يرفضون مجرد التفكير في التغيير حتى لو كان من الممكن أن يجلب لهم فرص ثمينة لينعموا بمعيشة وحياة أفضل

فالبعض مثلا يرفض تغيير عمله حتى لو حصل على فرصة عمل أخرى من الممكن أن تكسبه المزيد من الخبرات والمهارات وتفتح له مزيدا من أبواب الرزق والخير


والبعض الآخر يرفض استخدام بعض وسائل التقنية الحديثة ويفضل ان ينزوي عن العالم بحجة إن هذه الوسائل لم تجلب معها إلا المتاعب والمشاكل التي لم تكن موجودة في الماضي



وآخرين يرفضون تغيير عادات سيئة لمجرد انهم اعتادوا عليها وأصبحت جزءا من روتينهم اليومي.

والأمثلة على ذلك كثيرة ولا مجال لذكرها في هذا الموضوع




وفي الواقع، فأن معظم الذين يخافون من التغيير هم في الحقيقة يعانون من أحد المشاكل التالية :



- الخوف من الفشل: فهم يرون بأن أي تغيير قد يطرأ على حياتهم قد يفشل أو يسلك الطريق الخاطئ وتكون نتائجه عكسية. فهذه الفئة تفضل أن تبقى على ما هي عليه طول حياتها على أن تجرب أي شيء جديد لأنهم يرون في فشل الوصول إلى مبتغاهم تجربة مريرة ولا يُلقون بالاً إلى الخبرات والعبر الذي اكتسبوها من خلال هذه التجربة



- الخوف من النجاح: نعم هناك من يخاف من النجاح، فهذه الفئة ترفض أي محاولة لتطوير ذاتها حتى لا يكون لزاما عليها تحمُّل المزيد من المسؤوليات والمهام وبالتالي يضطرون إلى الخروج من قوقعة الراحة التي اعتادوا العيش بداخلها ويجدون أنفسهم فجأة تحت ضغط لم يعتادوا عليه




- البحث عن الكمال والمثالية: البعض ينتظر أن يحصل على فرصة مثالية من أجل أن يبدأ بالتغيير فتراهم دائما ما يضعون الأعذار التي تعيق نموهم وتطورهم مثل:" ربما أحصل على فرصة أفضل في المستقبل " أو " انتظر أن تتحسن الأوضاع " وغيرها من المبررات التي يستخدمونها لحماية أنفسهم من التغيير



أسئلة للنقاش :


-هل أنت من الأشخاص الذين يخافون التغيير ويفضلون العيش بروتين حياتي محدد؟

-هل ترى في التغيير تهديد أو زعزعة لاستقرار الانسان النفسي ، أم انه فرصه لتطوره ونموه؟

-لماذا يخاف البعض من التغيير بوجهة نظرك ؟




مساحة حرة لأقلامكم