من المتعارف عليه سابقًا أن الأنوف البشرية تستطيع تمييز ما يقارب الـ (10،000/ عشرة آلاف) رائحة مختلفة فقط، بالرغم من ضخامة هذا الرقم لطالما اعتقد العديد من العلماء بانخفاضه عن الرقم الحقيقي. واليوم، هناك دراسة جديدة تقول بأن الأنف البشري فاق حتى أرقام التوقعات، إذ أنه يستطيع التفريق بين (1000.000.000.000/تريليون) رائحة مختلفة!

كما قالت د. ليزلي فوشال من جامعة روكفلر، مؤلفة الدراسة وأخصائية الأعصاب الجزيئية لصحيفة واشنطن: ”إن عشرة آلاف رائحة هو عدد مثير للشفقة .. إنه لعدد ضئيل جداً”.جاءت الدراسة بهذه النتيجة كالتالي: ”عن طريق تطبيق الإجراءات المماثلة في اختبارات السمع التي يحاول فيها الشخص تحت التجربة التفريق بين طبقيتين سمعيتين مختلفتين، وضعت فوشال هي وزميلاتها في الدراسة 26 أنفاً تحت الاختبار. حيث قامت بإعطاء كل شخص 3 قوارير، اثنتان منهما تحملان نفس الرائحة، وطلب منه أن يقوم بإخراج القارورة صاحبة الرائحة الشاذة. بعد مئات الاختبارات حول جميع أفراد العينة المختارة، أجمعت فرضيات الباحثون على أن أداء الأفراد سيكون مماثلاً كذلك في تميز جميع الروائح الموجودة في معمل الاختبار، وبذلك قام الخبراء باستقراء نتيجة أن متوسط الناس قادرين على التفريق بين تريليون رائحة مختلفة”.

أتى الباحثون بهذا الرقم بعد أن خلطوا 128 عنصر كيميائي عطري مختلف واختبار مدى إمكانية 26 شخص في تمييز هذه الروائح، حيث كانت القدرة في التفريق بين المركبات المتقاربة تختلف من شخص لآخر.