اضـرب فــداك الاهل يا أسد الشرى



اضـرب فــداك الاهل يا أسد الشرى ------ يا شــوكـة غصـت بهـا الاعـــــداء

اضرب ودمــر جيشهــم وعتــادهـم ------ وعلـى الثــرى فـلتـُنـثر الاشــــلاء

ماذا يـــظـن الغاصــبون لارضـــنـا ------ هل يا ترى ارض العــراق خـــواء

مــن قــال ان الرافـــديـــن تبــخــرا ------ او صـار غـوراً في بـلادي المــاء

من قـال ان الارض فـي بلدي غدت ------ ارضـاً بــوارا مــا بـهـــا نــجبــاء

ام كـيف ظــن الكـــافـــرون بــلادنا ------ سلبـاً رخيصـاً فـالـمـكوث هنـــــاء

او ان شعــبــي بــالورود سيــنبـري ------ مستقبـلاً مــن للحــمى قــد جـاءوا

ظــن الغــــزاة الطــامـعون بــانــهم ------ قــد افـلحــوا او يفـلــح العمـــلاء

خــابــت ظنــون العلقــمي بارضــنا ------ فجهــود انقـــاذ الصــليـب هبـــاء

لــم يجــن مـن رجس الخيـانة خـائن ------ بــاع النفــيـس ليهــنــأ الأعــــداء

غيـر المهـانـة والشـنــار فــارضنــا ------ لا يستــظــل بنــخلــهــا الجــبـنـاء

وكيــف يـفـلــح "آيـــة" او "حُجــة" ------ يبــدي التقـى والديــن منـه بــراء

يفتــي لدعــم الغاصبــيــن وحـولــه ------ شرذمــة قـد قـــادهـــا الدهـمــــاء

في عرفه الذود الشريف عن الحمى ------ هو مـأثـم وجـــريـمــة نـــكــــراء

امــا منـــاصــرة الصليــب فجــائــز ------ بــل واجـب يأتــي بـــه الفضـلاء

تبـــاً لكــــل منـافـــق قــد ارتــضـى ------ حكـــم الصليـــب، تقـوده الاهـواء

والــى نعــيــم الخــلد كــل مجــاهــد ------ عشـق الشهـــادة فالـحيـاة فـــداء

قد مات مــن رضي الخيــانة منهجـا ------- مـهـمــا يُظـــن بانـــهــم احيــــاء

امـا الــذين استشهــدوا فهــم الاولـى ------ في الخـلد عنــد مليكــهـم سعــداء

وختــام شــعــري لـلسميع تضـــرع ------ فهو الــذي ما خــاب فيــه رجـــاء

ان يـنصـر الايمــان فــي ارجائــنــا ------ وبأن تـمــوت بغيضــهــا العمــلاء