دلة قهوه
فناجين في ملة الغسول ( يتلقلقن)
صحن تمر فوقه سحابة من الذباب البردان..
كل ذبابه تحلم انها تستلقي بين حبات التمر .. كأنها امير بن الجواري..
عموماً.. ( أمي قابضه مهفه وتهف ع التمر) لتحرم الذبابات معنى الحلم.
أمي تتحدث وتقول:
(( بياكلنا ذا الذباب ))..
طبعاُ امي تكره شيء اسمه الجلوس في غرفة مكيفه مسرمكه ( ارضيه من السيراميك)
وترتاح للجو الخارجي حيث الذباب..
والبعوض وصوت الشارع وصرخات الأطفال ومزامير السيارات
حيث الجو المتبعثر... حيث تتمغط ( تمد رجليها) العجوز يوميا مع دلتها
لكنه جو جميل مع تلك النسمات التي يهدينا الرحمن إياها..
كل ما سبق لا يعنيكم
هو فقط تصوير لحال امي الحنون التي تتنازع دايماُ وماشي يعجبها..
ولكن
كل ما شدني انها و للمره الأولى كانت فرحه جداً بحاله هستيريه،، على غير العاده ( دائماً ما تكون عابسه تشتكي امراض كبر السن).
كانت تخبرني بلهفه عن العيد الوطني
وانها تريد ان اعلق علم كبير على واجهة البيت
زين ليش عاد(( يوه مااااااه نعلق علم))
قالت: ( اسكت اسود الوجه) طبعاً سكتت..
قالت: ابوي السلطان يستاهل
هنا تبادر لذهني ان السلطان ليس بشر فقط
بل هو رمز وأداه من أدوات التحرير
وصل للقلوب بصوره سهله
اخلص ثم اخلص ثم اخلص
ثم بان الفرق
(( طبعاً دار حوار كبير حول الإنجازات والفروقات بين الماضي والحاضر بيني وبين امي))
تسرد فيه الحال
نهاية هذا الحوار كانت.. انني متعلق كقرد الشمبانزي على مقدمة البيت
وامي العجوز الحنون تقول : (( علقه زين العلم عن اجيك بمجمعه اضربك))