سألتها يوماً :
ماذا لو أتتكِ مني رسالة
على اثر رسالتك ؟

وقد كتبت فيها
:
عفوا من معي ؟!

كيف :
سيكون وقعها عليكِ ؟

وكيف :
سيكون ردكِ عليها ؟

قالت :
سألت الله أن لا يصل ذلك اليوم ،
وأن تبقى ذاكرتك مدى العمر .

علي حينها :
أقوم بعملية انعاش
لذاكرتك !

قلت :
وكيف يكون ذلك ؟

قالت :
أقسم لكَ بكل دفقة حبر
بأنكَ من أحيا لي روحي
وما في القلب من نبض ...

وبأنكَ :
ذاك الذي أهداني
سعادتي .

وأنكَ :
من أعاد البسمة
لثغر شفاتي .

ومن :
قَلَب الغبراء خصباً
أنعم به طول حياتي .

قلت :
لا زلت لا أذكرك !

قالت :
استمع لقلبك برهة ...
سأناديك الآن باسمك .

حينها :
أخذت أصرخ مهلا
مهلا ...

الآن:
بدأت أتذكر بعدما تركت همسك
في نياط أوردتي يتغلغل ويعبر ...

قالت :
هل عرفتني ؟!

قلت
:
نعم .

قالت :
من أكون ؟

قلت :
" أنتم من لهم القلب
ينبُض
".