زانَ اللقاﺀُ وزانَ هذا الموعدُ
ومشاعرٌ نَحوَ العُلا تتصَعَّدُ

وحدائقُ الروضِ البهيةِ أزْهَرتْ
فَرَحاً بمقدمِكم إلينا تَسْعَدُ

وحروفُ شِعري نحو فيضِ مُعينِها
هتفت تسامرُ شطرَها تتودّدُ

يا أيها الحرف المكرمُ بيننا
هَلََت بنوركَ في سمانا السُؤددُ

حتى إذا ما سِرْتَ تَخْطو نَحْونا
فاح الشذى وبكلِّ ركنٍ يَشهَدُ

هذي الجموعُ أتتكَ تهدي شُكرها
وإلي السموَّ ومجدِها تَتعَهَّدُ

مولاي قابوس المفدى لا أَرى
في الكونِ أسمى مِنْ صَنيعِكَ يُقصدُ

كان الظلام فجاء فجرا بازغا
يهدي الضياء إلى البلاد و يُرشِدُ

هذي رياضك منتدانا أينعت
رَوضٌ تَناثرَ في رُباها عَسْجَدُ

والزهر يرسل بالاريج تحية
والطير في غصن الأمان يغرد

يَشدو بأفضالِ الكريم وقد غَدا
في الأفقِ يجتاحُ الظّلامَ يبدّدُ

بُورِكتَ مِن وطنٍ جنيتَ ثِماره
فجرى النسيمُ وطابَ فيه الموردُ
⚘شذى المسك