تعد جزيرة التلغراف في محافظة مسندم، حاضنة لأول خط للاتصالات الحديثة في الخليج العربي، حيث تم مد كابل بحري بين مدينة مومباي في القارة الهندية ومدينة البصرة في العراق، لتكون جزيرة التلغراف هي محطة الإرسال.

وحسب جاء في التقرير الأخباري لتلفزيون السلطنة ورصدته “أثير” فإن جزيرة التلغراف ليست شاهدة على أول خط للاتصالات الحديثة في الخليج العربي فحسب، بل هي امتداد للدور الحضاري الذي لعبته عمان على مر العصور في التواصل بين القارات والشعوب، للإسهام في تأصيل القيم الإنسانية السامية التي عرف بها العمانيون منذ القدم.

وكانت الجزيرة التي تبعد عن ميناء خصب حوالي 6 أميال بحرية، على موعد مع حدث استثنائي في القرن التاسع عشر للعام 1864، ويعد نقلة نوعية في مجال الاتصالات، حيث أقيمت عليها محطة التلغراف، التي اكتسبت منها اسمها بعد ذلك.

الجدير بالذكر أن الجزيرة تقع في ولاية خصب بمحافظة مسندم، وتمتاز الولاية بتمازج شموخ الجبال وزرقة البحر، وعلى شاطئها تستعيد أصوات البحارة الشجعان في الزمان الغابر وهم ينقلون النحاس واللبان وما تجود به أرضهم من مجان إلى سومر في العراق.