قيل :
ناداه يونس آسفاً في بطن الحوت ..
وأيوب مستغيثاً في فراش المرض ..
وإبراهيم خائفاً بين لهيب النار ..
ومحمد متيقناً في غار ثور ..
_ عليهم الصلاة والسلام _

وهنا سؤال :
ما الذي يمنع عنك مناداتك له
وأنت في عمق مآسيك
؟! .

وجوابه :
هو ذاك الانكفاء على الهم المساق ...
ليكون همّا فوق هم يُضاف !

نغيب :
عن ساحة الدعاء !
والله فاتح لنا أبواب السماء ...

يسمع ما يهمهم به القلب ...
وينظر سيل العبرات ...

ومع هذا :
نسترسل في نوح الحال !
لنبيت في شقاء لا يزول وصله ...
ولا ينقطع مديد أجله !.