قالت له:"سأتي إلى المطار كي اودعك ي حبيبي..ستغيب عن البلد سنتين ...سأفتقدك كثيرا"
قال لها:"لا تأتي سأودعك الآن...ستكوني صباحا في عملك ..وأخي سيكون معي ليودعني"
قالت له:"طيب"
ولكن لم تتحمل أن لا تودعه ف المطار ...استأذنت من عملها ...راكضة لاهثة لتودع زوج المستقبل
ورأته من بعيد ينتظر دوره ف الكاونتر وبجانبه اخيه... فجلست في كراسي الانتظار تنظر اليه لتودعه بعينيها الجميلتين فقط...
وما إن انتهى إلا اقبل إليها وهي في ذهول ﻷنه لا ينظر إليها وإنما إلى من تجلس بجانبها وتحمل صبيا ركض إليه "بابا ..بابا"
ياله من وداع...احمرت عيناها واشتدت عروقها ...ماذا عساها عينيك انت تقول لها ....انعدمت لغة الاشارات
وصارت ك جماد بلا حراك...أي كذبة تلك عشتها ثلاث سنوات...أي حب هذا يحزن القلب حتى يدميه...
غادرت المكان إلى لا مكان ...لن اكمل القصة لأن نهايتها حزينه...

الخلاصه
لماذا نكذب؟هل هناك كذبة بيضاء؟
كيف بعض الكذب يهدم ويشبه بالزجاج المكسور؟
هل اصبحت المجاملات جزء لا يتجزأ من الكذب؟
لماذا ربطت صفة الكذب بالحبل القصير ؟


وسلامتكم من الكذب